يتابع الرأي العام المحلي بتيزنيت باهتمام بالغ تفاصيل العصابة السداسية المتخصصة في النصب والاحتيال وتستهدف تجار ومتقاعدين من المتقدمين في السن وتضم هذه العصابة في عضويتها – بناء على ما وصلنا من أخبار – اثنان من رجال أمن، الأول ينحدر من مدينة بن احمد والثاني من تيزنيت، وشخص آخر في صفة ضابط مزيف بحوزته جهاز “راديو” للاتصال وأصفاد يستعملها في تنفيذ عملياته وشابة نادلة في إحدى المقاهي بشارع للاعبلة بتيزنيت وشخصين آخرين متعاونين.
ويرجع الفضل في فك تشفير رموز هذه العصابة إلى ضحية متقدم في السن وهو تاجر بساحة المشور بتيزنيت.. وقالت مصادر تيزبريس أن شابة دخلت على التاجر بمفرده في محله وتجاذبت معه أطراف الحديث حول موضوع اللباس.. وفي لحظة ما، وضعت ملابسها الخارجية… حينئذ تدخل الضابط المزيف رفقة زميله مشهرين في وجه التاجر والشابة التي لعبت دور الضحية في هذا المسلسل الأصفاد والراديو… وبعد نقاش حول إمكانية اعتقاله رفقة الشابة، سلم لهما مبلغا ماليا قدر في 3000 درهما، غير أن رجال الأمن المزفين رفضوا العرض في الوهلة الأولى وطالباه بتمكينهما 6 ملايين سنتيم… واتفقا على أن يأخذا في أول الأمر 3000 درهما في انتظار تحضير في اليوم الموالي ما تبقى من الأموال وسلماه رقما هاتفيا للاتصال.. وفي اليوم الثاني اتجه التاجر الضحية صوب رئيس مصلحة الشرطة القضائية بتيزنيت الذي كون فرقة خاصة وضعت كمينا للشابين بعد اتصال الضحية بهما كي يخبرهما على أنه حضر 15 ألف درهما… هنا تدخلت عناصر الشرطة القضائية وألقت القبض على النصابين الذين كشفا أثناء التحقيق أن رجلي أمن بتيزنيت يتعاونان معهما رفقة شاب وزميل لها… ليكتمل السيناريو وعناصره والإخراج أيضا… وكشف التحقيق الأولي- بناء على مصادر تيزبريس- أن عدد الضحايا العصابة أزيد من 5، آخرهم رجل مسن بتافراوت أخذوا منه 3 ملايين سنتيما – بناء على هذه المصادر… وسيتم تقديم أفراد المجموعة غدا السبت أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت.