الخميس 14 نوفمبر 2024| آخر تحديث 10:25 01/26



ظاهرة العربات المتنقلة في المدن لبيع الخضر و الفواكه

ظاهرة العربات المتنقلة لبيع الخضر والفواكه تنتشر غالبا في المدن وخصوصا الأحياء الشعبية وكذا قرب المساجد ومحطات النقل العمومي. هذه الظاهرة تصنف ضمن القطاع الاقتصادي الغير المهيكل نظرا لمحدودية النشاط المزاول وانعدام المراقبة والمحاسبة. تتعدد الأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة كالبطالة والهجرة والفقر والتمدن السريع, أصحاب هذه العربات المتنقلة ينحدرون من أبناء  الطبقات الفقيرة, مستواهم الدراسي متفاوت فمنهم أميون ومنهم كذالك من له مستوى دراسي عالي فيضطر إلى مزاولة هذا النشاط نظرا للبطالة التي يعاني منها والتكلفة البسيطة لهذا النشاط , ومنهم كذالك من تكفل بأفراد الأسرة وغالبا ما تقل أسرهم عن 5 أفراد لكل واحد. هذا ما دفع هؤلاء الأشخاص إلى مزاولة “مهنة العربات المتنقلة” فهم يتخذون من هذه التجارة مصدر رزق لإعانة أنفسهم وعائلاتهم على الظروف المعيشية الصعبة, وذالك للحصول على لقمة عيشهم من عرق جبينهم. فهم يبدؤون نشاطهم منذ الساعات الأولى من الصباح, يختارون بضاعتهم بإتقان من أسواق الجملة, وينطلقون نحوا أحياء المدينة ,وقرب التجمعات السكنية والبعيدة عن الأسواق اليومية والأسبوعية وقرب المساجد التي تتحول في أوقات الصلاة إلى”سويقات” يومية لبيع الخضر والفواكه. تمثل العربات المتنقلة لبيع الخضر والفواكه تجارة تراعي القدرة الشرائية المحدودة للمواطنين كما أنها تشكل أسواق القرب في ظل بعد الأسواق الأسبوعية, وينظر إليها الكثير من المواطنين إلى أنها تغنيهم من متاعب التنقل نحو الأسواق البعيد. أما السلع المعروضة فهي ذات جودة عادية وطازجة عكس الأسواق اليومية وأصحاب المحلات الأخرى ,وملائمة لأثمان البيع . إلا أن هذه الظاهرة لا تخلو من مواجهات مع رجال السلطة والمعاملات التي يتلقونها من طرفهم ,وفي غالب الأحيان تنتهي بمصادرة هذه السلع والبضاعة إلى مراكز الشرطة.

ومن وقت لأخر”ديما رادين البال””عين على الزبون وعين على رجال السلطة”. وأغلب تجار العربات المتنقلة ورغم إنشاء الأسواق النموذجية بمجموعة من الأحياء إلا أن التجارة داخل هذه الأسواق تبقى راكدة, زيادة على الالتزامات المادية. لذالك يجب على الدولة في ظل تداعيات مثل هذه الظواهر :

*الرفع من وثيرة النمو الاقتصادي بشكل يمكن من خلق مناصب الشغل.

*تشجيع الاستثمارات وتسهيل الاستفادة من  البرامج التنموية .

*تشجيع المشاريع الصغرى الموجهة للمجالات الصناعية والزراعية والخدماتية، ودعمها من قبل الدولة لتشجيع الشباب على الإقبال عليها.

بقلم الهاشم وعراب:
[email protected]