تفعيلا لمضامين الدستور المغربي في مجال الحكامة الجيدة والشفافية والنزاهة، والتوجهات الاستراتيجية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وبرنامج التدابير ذات الأولوية لتنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح وخاصة ما يتعلق منها بالارتقاء بجودة التربية والتكوين وتعزيز قيم المواطنة والديموقراطية وحقوق الإنسان في المنظومة التربوية بهدف إرساء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وتنزيلا للرؤية الإستراتيجية 2015- 2030 وخاصة التدبير رقم 20 المتعلق بالنزاهة بالمدرسة والقيم الواردة في المجال الثامن من التدابير ذات الأولوية والرافعة 18 المتعلقة بترسيخ مجتمع المواطنة والديموقراطية والمساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية، نظمت المديرية الإقليمية بتيزنيت بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين يوم الأربعاء 28 دجنبر 2016 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات يوما دراسيا لتنزيل وأجرأة مشروع “ترسيخ قيم الديمقراطية والمساواة بالمنظومة التربوية” بمشاركة عدة فاعلين تربويين وشركاء المنظومة )رؤساء المصالح، مديرون، مفتشون،منسقو جماعات الممارسات المهنية،منشطو أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ،أعضاء المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي ،ممثلية فيدرالية جمعيات الآباء والأولياء،ممثلو جمعيات المجتمع المدني،جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ممثلو مراكز الاستماع والوساطة الاجتماعية،ممثلو المجالس المنتخبة،….(.
ويهدف اللقاء الى إشراك كافة الشركاء والمتدخلين الأساسيين في تنزيل المشروع والاستفادة من مختلف الخبرات الخارجية التي توفرها المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الحقوقية والمدنية وغيرها بهدف دعم ادوار المدرسة المغربية في ترسيخ قيم وسلوكات المواطنة والحرية والمسؤولية والنزاهة والاستحقاق والمشاركة والتسامح وسط مكونات الحياة المدرسية من خلال برامجها ومناهجها وعلاقاتها ومحيطها.
افتتح اللقاء بكلمة تقديمية للسيد المدير الاقليمي تحدث فيها عن السياق الذي جاء فيه تنظيم هذا اليوم الدراسي مع الشركاء المؤسساتيين والفاعلين التربويين والمجتمعيين باعتباره محطة من المحطات الأساسية لتنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الإستراتيجية للوزارة 2015/2030 ، مؤكدا على دور المؤسسة التعليمية في نقل القيم الإنسانية الكونية من نزاهة وعدالة وديموقراطية ومساواة وترسيخ المواطنة والسلوك المدني ونشر ثقافة احترام حقوق الطفل لدى الناشئة من خلال برامجها ومناهجها التربوية والتعليمية ومجالسها وأنديتها باعتبار أن التربية والتكوين والتنشئة الاجتماعية والتربية على القيم والاسهام في الترقي الاجتماعي تعد من الوظائف الأساسية للمدرسة،بعد ذلك قدمت المنسقة الجهوية لمشروع ” ترسيخ قيم المواطنة والديموقراطية والمساواة” الأستاذة آسية كنماتي عرضا مفصلا للمشروع وفق الرؤية الاستراتيجية لاصلاح منظومة التربية والتكوين، تناولت فيه أهدافه وفلسفته، وسبل أجرأته وتنزيله على مستوى الأكاديمية الجهوية والمديريات الإقليمية ،موضحة خطة الأكاديمية في هذا المجال ،فيما عرض ممثل المرصد الإقليمي لمحاربة العنف بالوسط المدرسي بتيزنيت ذ.العربي الهنت أهم الإجراءات المقترحة لتنزيل المشروع محليا من خلال :
- تفعيل الآليات المؤسسية الإقليمية وعلى رأسها المرصد الاقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، الذي تم إرساؤه خلال الموسم المنصرم
- عتماد جماعات الممارسة المهنية CPP كآلية للاشتغال المجالي والجغرافي بما تحققه من انسجام وتواصل، وما راكمته من تجارب وانجازات.
- تفعيل الآليات التربوية بالمؤسسات التعليمية ومنها: الأندية التربوية، مراكز/خلايا الاستماع والإنصات.
- مأسسة الشراكات القائمة، وتعبئة شراكات جديدة قائمة على برامج محددة في الزمان والمكان والمجال، خاضعة للمواكبة والمصاحبة والتتبع والتقويم.
- تكوين المكونين، ومنشطي الأندية وخلايا الاستماع والانصات. بتنيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
- اعتماد العمل ببرنامج عمل سنوي لكل جماعة من جماعات الممارسة المهنية
- مواكبة وتتبع المديرية لأنشطة الأندية التربوية ومراكز/خلايا الانصات والاستماع
بعد مناقشة العروض، توزع المشاركون على ثلاث ورشات،
- الورشة الاولى : القيم بالمدرسة المغربية دور الفاعلين التربويين,
- الورشة الثانية: انفتاح المدرسة على المحيط ومأسسة العمل مع الشركاء.
- الورشة الثالثة: تفعيل اليات مناهضة العنف بالوسط المدرسي.
بعد انتهاء أشغال الورشات، قدم منسقو الورشات تقاريرهم للجلسة الختامية لتقاسمها مع الحاضرين تضمنت ملاحظات وتوصيات اليوم الدراسي والتي أكدت على ضرورة انخراط الجميع في اجراة المشروع واحتضان المدرسة المغربية بشكل جماعي ومشترك .
ويهدف هذا المشروع الى جعل التربية على قيم الديمقراطية والمواطنة وفضائل السلوك المدني، والنهوض بالمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز خيارا استراتيجيا لامحيد عنه للنهوض بالمدرسة المغربية، يتم تصريفه على مستوى النهج التربوي والبنيات التربوية والاليات المؤسساتية وعلى مستوى الفاعلين التربويين وعلى مستوى علاقة المؤسسة التربوية بالمحيط، كما يمكن ان يكون المشروع مجالا لارساء شراكات مؤسساتية فاعلة مع مكونات الحقل التربوي من اجل مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء لإنتاج أجيال مواطنة معتزة بهويتها متمسكة بثوابتها الدينية والوطنية .
بلاغ اخباري صادر عن مكتب الاتصال
تعليقات