توصل موقع ” تيزبريس ” بمراسلة للمستشار الجماعي” محمد حمسك” موجهة لرئيس المجلس الجماعي بتيزنيت في موضوع سوء تدبير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء- للتطهير السائل بمدينة تيزنيت .
وأكد “حمسك ” في مراسلته أن مشاكل الصرف الصحي بمدينة تيزنيت في تزايد مستمر، مما زاد من معاناة سكان المدينة الذين يؤدون واجبات التطهير السائل دون نتيجة تذكر…
وفيما يلي نص المراسلة كما توصل بها الموقع :
إلى السيد : رئيس المجلس الجماعي بتيزنيت
الموضوع: سوء تدبير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء- للتطهير السائل.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، وبعد،
- بناء على مقتضيات الميثاق الجماعي.
- بناء على عقد التدبير المفوض الذي يربط بين المجلس البلدي والمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب – قطاع الماء- .
سيدي الرئيس، منذ شروع المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب – قطاع الماء- في تدبير قطاع التطهير السائل بالمدينة والمشاكل المرتبطة بالصرف الصحي في تزايد مستمر، مما زاد من معاناة سكان المدينة الذين يؤدون واجبات التطهير السائل دون نتيجة تذكر. إذ لم يكلف المسؤولون في المكتب المذكور أنفسهم اتخاذ أي إجراء لإنهاء المأساة التي يعيشها السكان رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها، هذه الاختلالات ناجمة عن عدم التطبيق السليم لعدد من البنود الواردة في دفتر الشروط والتحملات المصادق عليه في إطار اتفاقية التدبير المفوض بين المجلس الجماعي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء- والمتمثلة في:
- جانب تنقية وتطهير الشبكة: حيث إن العديد من شوارع وأزقة المدينة لم تتم فيها عملية تنظيف وتنقية قنوات الصرف الصحي من الأتربة والأزبال التي تتسبب في اختناقها، مما يؤدي إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى منازل المواطنين، وهو الأمر الذي يبرز جليا عقب كل تساقط للأمطار.
- جانب تعميم شبكة الصرف الصحي بالمدينة: حيث إن العديد من منازل المواطنين سواء بالمدينة القديمة (داخل السور) أو في عدد كبير من التجزئات السكنية الحديثة لم يشملها الربط بشبكة الصرف الصحي بل تعتمد على مطمورات، بالرغم من أن المعنيين بالأمر يؤدون ثمن الصرف الصحي مضمنا في فواتير الماء دون أن يستفيدوا فعليا من الربط بالشبكة.
- جانب تجديد ما تهالك من شبكة الصرف الصحي: حيث إن جزءا مهما من قنوات الصرف الصحي تهالكت بفعل قدمها ونال منها الإهتراء بفعل المواد المصنعة منه، هذه الوضعية تستدعي التدخل العاجل لتغيير القنوات، نظرا لما تشكله الوضعية الحالية من خطر على صحة المواطنين من جهة ، ومن خطر على أساسات البنايات التي تتسرب إليها المياه بفعل التسربات مما يهدد منازل المواطنين بالانـهيار و يشكل خطرا على حياة السكان، ولقد اطلعنا على خطورة الوضعية أثناء تتبعنا لأشغال تهيئة و تعبيد الطرق والأزقة حيث تأكد لدينا بالمعاينة الحالة الكارثية لمجموعة من المناطق داخل وخارج سور المدينة.
- جانب تغطية البالوعات: حيث إن العديد من البالوعات غير مغطاة بــأماكن متفرقة بالمدينة، وتشكل خطرا على الراجلين سواء منهم الأطفال الصغار و المسنين، كما تهدد سلامة سائقي السيارات والدراجات بمختلف أصنافها.
- جانب مراقبة وتنظيف أعمال الحفر والتنقيب: حيث يتم ترك مخلفات الأشغال دون أن يكلف المتدخلون أنفسهم القيام بالواجب المتمثل في إرجاع الوضع إلى الحالة الطبيعية، وهو الأمر الذي عايناه ونبهنا إليه مرار وتكرارا، و في أفضل الحالات فإن الوضعية تبقى لأسابيع عديدة قبل أن تتم تسويتها بعد ضغوطات وتدخلات.
وأمام هذا الوضع المشين والكارثي بجميع المقاييس، وتحسبا لوقوع ما لا يحمد عقباه، وأمام لامبالاة المسؤولين عن تدبير القطاع بالمدينة وعدم استحضارهم للخطر الذي تشكله هذه الوضعية على حياة وصحة المواطنين بمجموع مناطق المدينة، وأمام تجاهل مسؤولي المكتب الوطني للماء والكهرباء –قطاع الماء- لشكايات ومراسلات المتضررين، وعدم تنفيذهم لبنود عقد التدبير المفوض والذي بموجبه يستخلصون مصاريف الصرف الصحي دون أن يقوموا بواجبهم، بل الأدهى والأمر أن مصالح الجماعة هي التي أصبحت تقوم بتنقية وتنظيف شبكة الصرف الصحي حماية لأملاك ومصالح السكان.
وفي الختام ندعوكم سيدي الرئيس إلى الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لاحتواء الوضع، كما ندعوكم إلى مراسلة وزارة الداخلية والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في الموضوع.
وتقبلوا سيدي الرئيس احترامنا وتقديرنا، والسلام.
إمضاء المستشار الجماعي: محمد حمسك
تعليقات