بدأت تضح معلومات حول دوافع إقدام “سفاح تطوان” على الهجوم على مسجد الأندلس وقتل شخصين به، بعد ان انتابته حالة هستيرية وهو وسط المصلين، يوم اقترافه الجريمة.
وأوضحت يومية “الأحداث المغربية” في عددها ليوم غد الخميس أن “سفاح تطوان” كان قد ولج مسجد الأندلس مكان جريمته، عدة مرات، وفي كل يوم كان يدخل في سجال مع إمام المسجد والمؤذن، مدعيا أنهما لا يقيمان الصلاة كما يجب، مدعيا أنه أولى منهما بالإمامة، لكن في كل مرة تسلم الجرة، بعد طرده وإبعاده من المسجد، وهو ما جعله يكن الضغينة للمعنيين قبل أن يقوم بالانتقام منهما فجر يوم الثلاثاء.
معطيات أخرى كشفت عنها “الأحداث المغربية” من مقربين من الجاني، من قبيل أن هذا الأخير عمد مؤخرا إلى إسدال لحيته وارتداء لباس تقليدي (جلباب أو عباءة)، دون أن يكون واعيا بأفعاله، ولا علاقة له لا من قريب أو بعيد بأي توجه ديني أو جماعة دينية، وأضاف أحد أقاربه: “داكشي اللي قالو عقلو” و”جاتوا على الجوامع وباغي يصلي بالناس”.
وأشار نفس المصدر بأن إمام المسجد سبق أن اشتكى من تصرفات الجاني، لكن مسؤولي مساجد أخرى من ضمنها مسجد الحسن الثاني، سبقوا ان سمحوا له بالصلاة بالناس، وبعدها تمت إعادة الصلاة بعد مغادرته المسجد منتشيا لتحقيق رغبته.
وقد شيع جثمان الضحايا يوم أمس الثلاثاء، وشارك فيها المئات من أبناء المدينة، بعد أن طالبوا بحماية المواطنين من المختلين عقليا المنتشرين بأحياء المدينة.
تعليقات