قال نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت من خلال تدوينة له على صفحته الفيسبوكية:
من الأخطاء القاتلة: دائما في إطار رصد التجربة الجديدة بعد مرور عدة أيام على انطلاق الحملة الانتخابية، عاد للمشهد القضائي ما تمت محاربته أيام الظرف الانتخابي وبالضبط سنة 1996 بمناسبة انتخابات العضوية للمجلس الأعلى، ثم عاد للحياة مرة ثانية سنة 2014، ولا داعي لذكر الحيثيات، والآن يعود للحياة للمرة الثالثة.
إنه تقسيم جغرافيا القضاء إلى شمال وجنوب، فباستثناء زيارة واحدة لمرشح للعضوية يعمل بالجنوب المغربي لمحكمة تبعد عن المحكمة التي يعمل بها في اتجاه الجنوب الغربي بـ 120 كلم، وزيارة ثانية لعضو ثان لمحكمة تبعد عن المحكمة التي يعمل بها بـ 90 كلم، لم يقم أي مرشح بزيارة محاكم الجنوب !!!!
الأسئلة التي تطرح نفسها : هل التركيز على محاكم الشمال الشرقي والشمال الغربي ومحاكم الوسط يزكي أهمية هذه المحاكم وكثافة القضاة العاملين بها دونا عن محاكم الجنوب؟ وهل أن حظوظ النجاح تتركز في الشمال وليس في الجنوب؟ وهل انتماء المرشحين للمناطق الشمالية هو المحدد لهذا التوجه؟ وهل إن هذه المنهجية تمت بتدبير مسبق أم إنها قد تمت بمجرد الصدفة؟ وهل بعد المسافة وكذا كلفة التنقل من أسباب هذه المنهجية؟ ثم هل ستخالف الحملات الانتخابية هذه الملاحظات في ما تبقى من أيام الحملة الانتخابية ـ خاصة وأن تكتلات بين مرشحين منتمين لجمعيات مهنية بدأت تطفوا وكذلك بعض النداءات الفردية بدعم مرشحي جمعية دون أخرى ـ؟ وهل للجمعيات المهنية يد في هذه المنهجية؟
الخطأ القاتل بتهميش الجنوب وعم إيلائه مكانته الطبيعية كقضاء فاعل يبسط سلطته على أكبر منطقة جغرافية في المغرب قد يدفع للتصويت العقابي٠ أسئلة مطروحة للنقاش أمام ضبابية المشهد الانتخابي !!!!!
تعليقات