تحولت صورة باشا مدينة تطوان وهو يمد حذاءه لأحد ماسحي الأحذية بوسط شارع محمد الخامس إلى أيقونة “فايس بوكية” بامتياز لما أثارته من موجة سخط و غضب في أوساط رواد الموقع الأزرق لما حملته الصورة في طياتها بحسب كثيرين من رمزية للتسلط والسلطوية البائدة ما دفع عددا منهم لصب جام غضبهم على الباشا معتبرين الأمر بمثابة إهانة لساكنة المدينة.
و في الوقت الذي اختار فيه البعض التعبير عن انتقاده للصورة و ما تختزله من دلالات عميقة من “إهانة” و “إذلالا” للمواطن البسيط كما جاء في بعض التدوينات و التعليقات و من ذلك ما كتب أحد المتفاعلين مع الصورة في تدوينة له يقول “لم يغير مزاجي غير هاته الصورة هذا الصباح”.
و أردف ذات المعلق يقول “باشا مدينة تطوان ينادي ماسح الأحذية من المكان المخصص لذلك بساحة “بلاصا بريمو” قلب المدينة إلى وسط شارع محمد الخامس ليمسح أحذية سيادته وهو واقف أمام العموم بشكل مستفز وكأن حال لسانه يقول كلكم تحت الحذاء”.
ليختم تدوينة و هو يتساءل “هل هذا هو المفهوم الجديد للسلطة الذي انخرطت فيه بلادنا منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه”؟.
لم ير آخرون في الأمر ما يستدعي كل هذه الضجة على اعتبار أن الأمر لا يشكل إهانة، و هو ما أكد عليه أحد المعلقين يقول “لا أرى في ذلك إهانة ما دام ماسح الاحذية ليس مرغما على ذلك حتى المواطن العادي باستطاعته فعل ذلك”. (بريس تطوان)
تعليقات