كشف وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عقب الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للملتقى الإعلامي بالمراللفت، أن منجزات وزارة الاتصال للإنخراطفي ورش تثمين التراث المادي واللامادي الأمازيغي، تماشيا مع الورش الوطني ذو التوجه المرتبط بالنهوض بالأمازيغية لغة وثقافة وتاريخا واجتماعا خصوصا بعد المراجعة الدستورية التي أقرت اللغة الأمازيغية لغة رسمية وكونها رصيد مشترك لكل المغاربة.
وأبرز الخلفي في كلمة له يوم السبت 20 فبراير الجاري، أن الحكومة قطعت مع العديد من الممارسات لضمان جودة المنتوج الإعلامي المساير لإختيارات وتوجهات المغرب وترجمة أحكام الدستور من خلال تدابير فعلية وإجراءات ملموسة همت إعادة مراجعة دفتر التحملاتالخاصة بالإعلام العمومي، ومراجعة العقد الخاص بدعم الصحافة المكتوب، وهو ما ترجم بالفعل من خلال الزيادة في ساعات البث في القناة الامازيغية، وإطلاق سلسلة من البرامج بعضها ذات إنتاج داخلي وأخرى ذات انتاجخارجي يضع المقاولات الإعلامية أمام شروط ومساطر تحترم قانون الصفقات العمومية ما مكن من ترشيد 20 في المائة من النفاقات نتيجة احترام المساطر المعمول بها.
وفي تصريح للصحافة قال وزير الاتصال مصطفى الخلفي، ان اللقاء يشكل مناسبة لتعميق التفكير الجماعي في كيفية النهوض بالتراث المادي واللامادي الأمازيغي، ويعكس إرادة ساكنة المنطقة في حمل مشعل المجهود الوطني الذي أطلق منذ سنوات، مبرزا وجودمجهودات فردية وجماعية وكذا على مستوى المجتمع المدني، تعمل من اجل تثمين التراث، وتجاوز النظرة الفلكلورية السطحية والتبسيطية التي لا تنفذ إلى عمق هذا التراث وقيمته، وكذا لا تستطيع الوقوف على القيم الكامنة فيه سواء كانت قيم جمالية أو إنسانية أو إجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية تحيل على ثقافة الاعتراف بالأخر والتعايش معه.
وأبرز الخلفي، أن الوزارة قد استطاعت الوصول إلى 16 ساعة من البث في القناة الأمازيغيةخلال شهر رمضان، والوصول إلى 4 ملايين في نهاية الأسبوع وتضاعف عدد البرامج الحوارية، وتحول القناة كفاعل أساسي في تثمين الثقافة الأمازيغية، وهو ما ينضاف إلى مجهود آخر مرتبط بوكالة المغرب العربي للأنباء، والتي أطلقت بوابة أمازيغية بحرف تيفيناغ، بالإضافة إلى ومضاعفة الدعم الموجه للصحافة المكتوبة بنسبة 50 في المائة الفاعلة في الحقل الامازيغي، ودعم المهرجانات المشغلة في الفيلم الأمازيغي.
وياتي تنظيم الملتقى الإعلامي الرابع بمير اللفتحول حول موضوع “التراث المادي واللامادي الأمازيغي الواقع والتحديات.. الآفاق المستقبلية لكسب رهان التنمية والتميز الحضاري”، بهدف التعريف بالتراث الأمازيغي ضمن مكونات الهوية المغربية متعددة الروافد”، إلى جانب الدعوة إلى الحفاظ على التراث المادي واللامادي من أجل تمكين الأجيال المقبلة من التعرف على مظاهر الحياة اليومية والثقافة والعمران الأمازيغيين، انسجاما مع مقتضيات دستور 2011 وذلك في إطار استراتيجية النهوض بحقوق الإنسان اللغوية والثقافية الأمازيغيةومأسستها، والتأسيس لمسارات تقويم السياسات العمومية وتقييمها، عبر تفعيل الأدوار الجديدة للجمعيات لضمان مشاركتها في الحياة الثقافية والسياسية، والاجتماعية والاقتصادية.
وشهد الملتقى تكريم عدد من الوجوه الإعلامية في الإذاعة والتلفزة والصحافة الإلكترونية والمكتوبة، إلى جانب ورشات حول تعليم “تيفناغ” ومسابقة في الإملاء باللغة الأمازيغيةوفي رسومات لها علاقة بالحرف والتراث الأمازيغيين، وورشة الكركوزة الأمازيغية مع استعمال اللباس الأمازيغي التقليدي كتراث مادي ثم ورشة “الدماين تيقبورين”، ليختتم بسهرة تراثية محلية، بمشاركة مجموعة فولكلورية محلية بآيت باعمران وفكاهيينوشعراء من المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى نظم من طرف الجمعية المستقلة للصحافة والاعلام بميراللفت، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغيةوبتنسيق مع عمالة إقليم سيدي إفني ومجلس جهة كلميم واد نون والمجلس الإقليمي لسيدي إفني ومجلس جماعة ميراللفت والمديرية الجهوية للاتصال بأكادير والمندوبية الجهويةللثقافة.
اسامة العوامي
تعليقات