تجوب أزقة تافراوت إقليم تيزنيت في الأيام الأخيرة مجموعات بشرية قادمة من مختلف مناطق المغرب وخارجه، مما أثار تساؤلات الساكنة القاطنة بمركز بلدية تافراوت عن الأسباب الكامنة وراء هذا التواجد المثير خاصة بعد مرور أيام عديدة عن احتفالات رأس السنة، وقد افادت مصادر متطابقة بتواجد استعدادات مكثفة لهذه المجموعات البشرية من أجل إحياء ليلة ماجنة بالموقع البيئي السياحي ” أومركت” الواقع على تراب نفوذ باشويةتافراوت نهاية هذا الأسبوع .”تيزبريس” عاينت تنقل هذه المجموعات المعروفة بهيئتها المثيرة وسلوكاتها المختلفة عن المعتاد مما يوحي باعتناقها لمبادئ خاصة، بحسب متتبعين من داخل وخارج منطقة تافراوت والذين كثيرا ما يصفونها “بعبدة الشيطان”.
وفي هذا السياق، تواردت أنباء عن استعداد المصالح الأمنية لتطويق موقع الأمسية ومحاصرتها ومنع دخول أي مواطن محلي إليه ، وهو إجراء احترازي لتجنب ما حدث في إحدى السنوات الماضية حيث تجاوز الإحتفال ما هو مسموح به بحسب تصريحات ممن حضروه إبان تلك السنة.
ومن نفس الجانب، سجلت ” تيزبريس” وجود استياء كبير لدى الشارع التافراوتي تجاه ما سيحدث بالنظر لتأثيره السلبي النفسي الأخلاقي على الجو العام خاصة بتوجهه المعنوي لنشر الرذيلة وافساد المرؤة بمثل هذه المناطق المحافظة، على حد قول أحد أساتذة التربية الإسلامية بالمنطقة، كما أنه من جهة مقابلة يتجاوز أثره ليمس المجال البيئي للموقع حيث يتم الإعتداء على المكونات الطبيعية من اشجار ونباتات ووحيش وأغراس مشاريع الدولة الفلاحية.
هذا، إذن تحدي صارخ للقيم الأخلاقية بمنطقة تافراوت من قبل “عبدة الشيطان” ينضاف لما تشهده المنطقة من تردي الوضع القيمي في صمت مطبق من قبل كل الجهات المعنية بدء من رجال الوعظ والإرشاد مرورا بالجمعيات المدنية ورجال التربية والتعليم ثم المجالس المنتخبة.
فإلى متى سيستيقظ الضمير الأخلاقي بالشارع التافراوتي؟ يتساءل أحد المواطنين بحي ” أكرضأوضاض” على بعد أمتار من موقع الحدث الماجن.
الحسين العوايد – تافراوت
تعليقات