قال رجل الأعمال كريم التازي، أن الطبقة البرجوازية المغربية انتبهت الى أن “ابن كيران لا يسرق”، ولذا حين تقف أمام صندوق الاقتراع، لا تجد بديلا وتنتهي باتخاذ خيار التصويت لصالحه”. مؤكدا أن “النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات لم تكن مفاجئة، لأن حزب العدالة والتنمية كان في نفس هذا الاتجاه في انتخابات 2011 التشريعية”.
وأضاف التازي، وهو أيضا ناشط سياسي ومن داعمي حراك 20 فبراير، “أنا شخصيا دعمت حزب العدالة والتنمية، وخرج عدد من أبناء الطبقة البرجوازية ليعلنوا دعم الحزب، مما ساهم في اتساع رقعة دعم هذه الطبقة للحزب، ثم إن الحصيلة التي حققها الحزب في التدبير الحكومي كانت ايجابية”.
ونبه في ذات السياق، إلى أن “هذه الطبقة بحكم انتمائها واهتمامها كانت خائفة من انهيار التوازنات الكبرى للمالية العامة، بسبب ما كان يثقلها من نظام المقاصة وعجز في الميزانية وغيرها”.
وأكد التازي في حوار أجرته معه يومية “أخبار اليوم” ونشر اليوم السبت، أن “هذه الفئة تنظر الى الأحداث الدولية، وتنظر الى ما تعيشه اسبانيا واليونان، والمشاكل التي غرقت فيها هذه الأخيرة بعد تدخل صندوق النقد الدولي والبنك الولي، وفرضهما لكثير من الاصلاحات، الشجاعة التي أبان عنها ابن كيران في هذه الجوانب سمحت للمغرب بتجنب السيناريو اليوناني، وهذا أمر مهم جدا”.
كما ذكر أن الخوف على الحريات الفردية، الذي لطالما تم ايهام الطبقة الراقية والبرجوازية منه، ومن أن الاسلاميين يهددون حرياتهم الفردية والاجتماعية، تبين بعد أربع سنوات من حكم حزب العدالة والتنمية، أنه لا يهددها.
تعليقات