اعتقلت الشرطة القضائية بتزينت يوم أمس رئيس جماعة سيدي عبد الله أوبلعيد بإقليم سيدي إفني ، متلبسا برشوة 8 ملايين سنتيما، بعد ضبطه متلبسا، الرئيس تسلم المبلغ من مالك مخذع هاتفي بتيزنيت مقابل العمل على الافراج عن والده المعتقل في قضية، حيث ادعى الرئيس قدرته على التوسط لمالك السيبير لدى وكيل الملك ل”معرفته به إلى جانب معرفته بقضاة بنفس المحكمة”.
المثير في هذه القضية أن رئيس الجماعة انتخب، رئيسا جديدا لجماعة سيدي عبد الله أوبلعيد في حزب الأصالة والمعاصرة ، في نفس اليوم الذي اعتقل فيه، الباشا نصبه صباحا والوكيل اعتقله عشية، متلبسا داخل مخذع المشتكي بتلقي المبلغ المالي، ومازال الرئيس رهن الحراسة النظرية إلى غاية إحالته على الوكيل.
ومعلوم أن رئيس النيابة العامة أشرف على القضية بشكل مباشر ميدانيا، نظرا لحساسية القضية سيما أن الرئيس انتخب لولاية ثانية وفي نفس اليوم، كما سعى ممثل النيابة العامة لضمان النجاعة عند الضبط في حالة تلبس، ويدعي الرئيس أنه يتمتع بعلاقات نافذة داخل الاجهزة ويتشدق لدى العام والخاص بعلاقاته العميقة التي تمكنه من الإفراج عن الناس وقضاء المىرب.
وكان الرئيس موضوع وقفات احتجاجية سابقة حول الدقيق المدعم وسحب منه امتياز التوزيع بصفته تاجرا، كما احتج عليه سابقا المحامون بابتدائية تيزنيت، واتهموه بمحاولة التأثير في القضايا الجارية من خلال علاقاته السابقة ببعض الأجهزة بسلك القضاء.
تعليقات