يوما بعد يوم يتأكد دور وفعالية الرقم الأخضر الخاص بالتبليغ عن الرشوة الذي أطلقه وزير العدل والحريات المصطفى الرميد، خاصة بعدما بدأ يسقط اتباعا عدد من المسؤولين، وخاصة السياسيين منهم، بسبب ابتزازهم لبعض المواطنين بتقديم الرشوة مقابل تمكينهم من حقوقهم الطبيعية والقانونية في بعض الأحيان. وكان آخر الذين تم ظبتهم متلبسين بتلقي رشوة الاستقلالي رئيس بلدية تولال بمكناس قبل يومين.
وفي هذا الإطار، نوهت جريدة الأحداث المغربية في عدد الثلاثاء 25 غشت الجاري، في نافذة “من صميم الأحداث”، بأهمية الرقم الأخضر الخاص بالتبليغ عن الرشوة.
وشددت ذات الجريدة، على أن الرقم الأخضر المذكور يجب أن يشتغل بقوة في هاته الانتخابات، بعدما أكدت أن بعض المرشحين لا يترددون في استغلال فقر الناس للتلويح ببعض الأوراق النقدية لإغراء بسطاء الناس ومعدميهم ببيع ضمائرهم مقابل المال.
وأشارت ذات المصدر، أن هناك أسماء لمرشحين يقول عنهم الناخبون إنهم يوزعون المال بالعلن على الناس، ولا يترددون في شراء أصوات الشعب الانتخابية، لكأنهم لم يسمعوا خطاب الملك الأخير، أو لكأن لسان حالهم يقول: “نفعل ما تعودنا فعله والسلام”، تضيف الجريدة.
وشددت الأحداث المغربية، على أن هذا النوع من المرشحين هم أخطر شيء علينا جميعا، وتأسفت لكون منظومة الانتخابات تساعدهم على المضي قدما في غيهم ولا يمهم لا مستقبل البلاد ولا العباد، بقدر ما تهمهم المصلحة الانتخابوية العابرة حتى لو أدى الوطن الثمن غاليا في النهاية.
وقالت ذات الجريدة، إن الحل هو البحث عن نقيض هذا النوع من المرشحين والتصويت عليهم، في إشارة إلى ضرورة اختيار المرشحين النزهاء الذي لا يدفعون رشوة ويهمهم أمر الوطن وخدمته وخدمة المواطنين.
تعليقات