كشف مصدر طبي بمستشفى الحسن الأول الإقليمي بتيزنيت للأحداث المغربية أن عملية لإعادة زرع ثلث من عضو تناسلي مبتور لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات تكللت بنجاح وصف بالباهر وغير المسبوق على المستوى الوطني. والعملية التي أشرف عليها وأجراها طاقم طبي برئاسة الطبيب المتخصص في جراحة الأطفال د. بوهادي عبد الله دامت حسب نفس المصدر ساعة من الزمن كانت كفيلة بتصحيح الخطأ الطبي الذي كاد أن يُفقِد الطفل “ا. عمران” مستقبله …
ويتهدده بالعقد النفسية في الكبر. إلا أن نجاح عملية إعادة زرع الجزء المبتور من العضو التناسلي للطفل عمران جعل عائلة الضحية تتنفس الصعداء بعد حوالي خمسة أشهر تكتم فيها الطبيب المعالج عن ارتياحه للنتائج التي تظهر عقب كل موعد زيارة للمتابعة التي كانت للأسرة رحلات مكوكية بين جماعة أيت وافقا وبلدية تيزنيت خاصة بعد مرحلة العناية المركزة والمراقبة الصحية التي دامت خمسة عشر يوما بعد العملية، فقد كان الأب على رأس كل أسبوع يحمل طفله إلى الطبيب المعالج للمراقبة والمتابع. إلى أن أعلن لهم هذا الأخير النجاح التام للعملية وتبَيُّنِ ذلك من الأسرة نفسها بملاحظة كون العضو التناسلي لطفلها يؤدي كل وظائفه ونشاطه بشكل طبيعي، مما جعلها تستغني عن آخر موعد حدد لهم من طرف الطبيب المعالج، وزالت بذلك كل التخوفات التي انتصبت أما كل أفراد العائلة لحظة فصل ثلثين من هذا العضو من طرف ممرض المستوصف الطبي لجماعة أيت وفقا الذي فشل نهاية شهر يونيو الماضي في إجراء عملية الختان للضحية في بيت أسرة هذا الأخير، ووجد الممرض نفسه يومها أمام خطأ جسيم لم ينجه منه إلا تعليمات الطبيب بوهادي الذي طلب منه نقل الضحية في الحين ومعه الجزء المبتور من العضو التناسلي محفوظا في ثلاجة متنقلة وبسرعة فائقة تطوي كيلومترات المسافة بين تيزنيت وأيت وافقا ليجد الممرض ومريضه قاعة العمليات مهيأة لإجراء عملية قال مصدرنا أنها تستحق المتابعة الإعلامية الوطنية لكونها ـ على حد تعبيره ـ تضاهي عمليات أخرى نالت حضها من تلك المتابعة. وحسب مصدر مقرب من عائلة الضحية فقد تحولت المعاناة التي عاشتها العائلة طيلة أربعة أشهر إلى مجرد ذكريات وإن كانت قاسية “فمشاهد الإغماءات المتتالية للأم المكلومة في طفلها والدهول المستمر للأب وباقي أفراد الأسرة لا يمكن أن تفارق الذاكرة الطويلة الأمد لكل هؤلاء”. // محمد بوالطعام الاحداث المغربية 2 دجنبر 2010 .