تشجيعا للتميز المدرسي وتخليدا للذكرى السادسة عشر لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه المنعمين، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت ومعها اسرة التربية والتكوين مساء يوم الخميس 9 يوليوز 2015 بدار الثقافة بمدينة تيزنيت ، حفلا تكريميا على شرف المتفوقيات والمتفوقين من تلامذة الإقليم في جميع الامتحانات الاشهادية تتويجا لمساراتهم الدراسية المتميزة واحتفاء بالمتوجين في أهم الملتقيات التربوية والثقافية والرياضية،ترأسه السيد سمير اليزيدي عامل الإقليم بمعية السيد النائب الإقليمي للوزارة والسادة رؤساء المصالح الإقليمية الخارجية المدنية والعسكرية وبحضور آباء وأولياء المحتفى بهم وثلة من رجال التربية وممثلي الجمعيات والمؤسسات التربوية والاجتماعية العاملة في القطاع والشركاء الاجتماعيين وعدد من تلامذة المؤسسات التعليمية وبعض ممثلي وسائل الإعلام .
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ألقتها على مسامع الحاضرين التلميذة المقرئة مريم بوستة من إعدادية مولاي سليمان، ثم تحية العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني، ليفتح المجال أمام السيد سيدي صيلي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ليستعرض أهم المنجزات التي تحققت في القطاع وأبرزها حصول النيابة على نتائج متميزة في امتحانات الباكلوريا لهذه السنة كما كان الحال في السنوات السابقة بفضل جهود تلامذتها وأساتذتها وأطرها التربوية والإدارية ودعم الأمهات والآباء والأولياء. كما تحدث السيد النائب بإسهاب عن دعم السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني لجهود النيابة في الارتقاء بالمنظومة التربوية وتحسين مؤشرات التمدرس والجودة من خلال الدعم الاجتماعي المقدم للمؤسسات التعليمية ومشاريع الإصلاح والتأهيل وتحسين الفضاءات المدرسية ، دون أن ينسى التنويه بدور السيد العامل شخصيا في إبرام النيابة لعدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع جمعيات ومنظمات ومؤسسات عمومية وسفارات أجنبية لتأهيل المؤسسات التعليمية والتخفيف من آثار الفيضانات التي شهدتها بعض مناطق الإقليم شهري نونبر ودجنبر الماضيين. وكانت الحصيلة المقدمة على مستوى النتائج المدرسية ومنجزات الأنشطة التربوية والرياضية والفنية والثقافية التي تميزت فيها النيابة، جد مشرفة وفي مستوى التطلعات وتحققت بفضل جميع الأطر العاملة في القطاع ومجهودات التلاميذ ودعم الآباء والأولياء الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل تحقيق أبنائهم وبناتهم أفضل النتائج واحتلال أسمى الرتب والدرجات لإسعاد أسرهم وتشريف إقليمهم وجهتهم بين أقاليم وجهات المملكة.
لتنطلق بعده مباشرة عملية تسليم الجوائز للمتفوقين أشرف عليها أعضاء وفد السيد العامل والشخصيات الحاضرة واطر التربية والتكوين من رؤساء المصالح النيابية واطر المراقبة والتوجيه التربوي والإدارة التربوية بجميع الأسلاك التعليمية وممثلي الجمعيات الشريكة والداعمة، حصل خلالها المتفوقون على جوائز ثمينة عبارة عن أجهزة الأيباد أو كتب قيمة وشواهد تقديرية ، كما كان الحفل مناسبة للاحتفاء بأطر تربوية مجدة ساهمت في الإشعاع التربوي لمؤسساتهم كما هو الحال بالنسبة للأستاذ عبد الله وهبي من مجموعة مدارس الجيل الجديد بانزي الذي يبذل جهودا في مجال إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التعليمية،وكذلك بعض رؤساء المؤسسات التعليمية الذين يسهرون على انجاز مشاريع تربوية وعلمية وبيئية لفائدة جماعاتهم.
متفوقون في الامتحانات الاشهادية للتعليم الثانوي التاهيلي والثانوي الإعدادي والسلك الابتدائي والدمج المدرسي، والمحتلون لرتب مشرفة في مسابقات الاولمبياد في الرياضيات والفيزياء والبيولوجيا والكيمياء وكذا المتميزون في مختلف مسابقات الرياضة والمسرح المدرسي وأولمبياد المتعاون الصغير وأولمبياد تيفيناغ ومباراة الصحفيين الشباب والصور الفوتوغرافية والجائزة الجهوية لإعلام الطفل كانوا ضيوف الشرف بامتياز وكانوا حاضرين ومتألقين، ونالوا تصفيقات الجمهور وتشجيعاتهم في جو رمضاني أسري وحميمي، زادته معزوفات فرقة زرياب للطرب بقيادة المايسترو الأستاذ رشيد بلقايد توهجا وتألقا بموشحاتها وأغانيها وعزفها الرصين، وتنشيط متميز للأستاذ حسن أخواض من مكتب الأنشطة التربوية.
واختتم الحفل بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله من أسرة التربية الوطنية بإقليم تيزنيت بمناسبة اختتام السنة الدراسية والاحتفاء بذكرى عيد العرش المجيد، وإقامة حفل شاي على شرف المدعوين والمتفوقين.
تعليقات