أمام التوسع العمراني والتزايد السكاني لمدينة تيزنيت ونواحيها ، تبقى الوكالة البريدية الوحيدة الموجودة بمركز المدينة غير كافية لاستيعاب السكان و تلبية حاجياتهم من الخدمات البريدية المختلفة والمتزايدة يوما بعد يوم . فرغم الشبابيك الملحقة التي أنشئت في السنوات الأخيرة الماضية و بالرغم من التوسعة التي عرفتها الوكالة نفسها ، إلا أن الزائر لهذه الأخيرة يلاحظ الازدحام الملفت للنظر الذي تعرفه قاعة الانتظار أمام الشبابيك…
المزودة إلكترونيا بشاشات عدد الزوار الذي يصل عادة إلى المئات يوميا .
أمام هذا الوضع ، يقضي المواطن نصف يومه للاستفادة من خدمة بريدية واحدة أو قد لا تكون ؛ في حالة نسيانه لوثيقة ما أو أن الوكالة تحيله على مصلحة أخرى إذا كان طلب الزبون لا يدخل ضمن اختصاصاتها . ربما هذا لا يرجع إلى عدم كفاءة الأطر العاملة بالوكالة ، ولكن من المؤكد أن الأمر يتعلق بقلة الموارد البشرية الموضوعة رهن إشارة المواطنين ، إذ عادة ما تجد موظفين اثنين أو ثلاث على الأكثر خلف الشبابيك التي يصطف أمامها عشرات المواطنين – الذين ينتظرون دورهم لمدة طويلة قد تصل إلى ساعات-بشكل لا تجد فيه أحيانا مكانا للوقوف فما بالك أن تحصل على كرسي للجلوس ، مما يزيد من إحساسك بالملل والاستياء .
وتجدر الإشارة إلى أن حركية الانتقال في صفوف موظفي البريد بتيزنيت ، وكذا إحالة بعضهم على التقاعد وعدم تعويضهم بآخرين ، كانت وراء هذا الاحتقان الذي يعيشه المواطن التيزنيتي إزاء الخدمات البريدية تماما كما يعرف العاملين بالوكالة على قلتهم ضغطا كبيرا أمام الحاجيات المتزايدة للسكان .
وعلى غرار المدن المجاورة ( إفني ، كلميم ، طانطان …) وفي ظل هذه الظروف ،ولتقريب الإدارة من المواطنين ، تدعو الضرورة إلى فتح وكالات بريدية جديدة بمدينة تيزنيت بمجموعة من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة ( كحي المسيرة ، حي تجزئة حما …) مع الحاجة الماسة إلى دعمها بإضافة شبابيك ملحقة جديدة بمختلف الأحياء الأخرى . وإلى ذلكم الحين يرجى تطعيم الطاقم البشري للوكالة الحالية بطاقات إضافية علها تساهم في تقليص حدة الازدحام .
عيسى أهني : جريدة عيون الجنوب