نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية يوم الأحد 10 أكتوبر 2010 لقاء تواصليا مع نائب الأمين العام للحزب الدكتور الحسن الداودي، و رئيس الفريق البرلماني للحزب، الذي اكد لمناضلي الحزب بالاقليم على أهمية الانخراط في العمل السياسي بالمشاركة و التصويت كأداة يملكها كل فرد من أجل التغيير و إصلاح الشأن العام.وفي تحليله للوضع الاقتصادي و الاجتماعي للمغرب أشار الدكتور الداودي إلى أن خطاب جلالة الملك الأخير في افتتاح الدورة التشريعية لأكتوبر و الذي بين فيه وجود انعكاسات و تأثيرات للأزمة الاقتصادية العالمية و وقعها على المغرب بإشارته إلى نذرة الموارد كما أكد على ذلك جلالة الملك في خطابه الافتتاحي للدورة الخريفية للبرلمان،يوضح نائب الأمين العام أن الحكومة قد أخفت الأزمة طيلة سنتين …
و قد سبق للحزب سنة 2008 يضيف الداودي أن نبه إلى عواقب ذلك على اقتصاد المغرب، و الحاصل الآن أن الأزمة زحفت لتطال الجانب الاجتماعي كذلك.وقد انتقد نائب الأمين العام التصرف الخاطئ لوزارة الداخلية التي أصدرت بيانا ضد الحزب و تساءل عن كيفية تدبيرها للاستحقاقات القادمة مع وجود التوتر الحالي مما قد يجعلها بعيدة عن الحياد المطلوب. و قد سرد الدكتور الداودي جملة من المؤشرات الكثيرة التي تعبد الطريق أمام الحزب رغم كل العراقيل، و قال بأن الظروف مواتية لانطلاقة جديدة بنفس جديد و يقين أكبر.كما ركز الدكتور على أهمية الشباب و دور النساء و ضرورة الاعتناء و إحاطة هذه الفئة بالعناية اللازمة تعبئة و استيعابا و تأطيرا و التي تعد من دعائم الحزب منطلقا و محورا لتحقيق مشروعه و تثبيثه. ليؤكد في الأخير أن الانخراط في صفوف العدالة و التنمية و الانتماء إليها لا يضمن دخول الجنة، بل صدق النيات و صلاح العمل و الاخلاص لله تعالى، فمن أراد الاغتناء أو نيل منصب أو استهداف أية مصلحة شخصية فقد أخطأ اختيار الحزب وسيخيب ظنه و لن يجد له مكانا فيه ولا موقعا.و قد أعقب كلمة نائب الأمين العام الدكتور الحسن الداودي نقاش مهم توضحت فيه مجموعة من الاشكالات الراهنة التي أريد للحزب أن يعيشها، كما تم تبيان الوضع الداخلي للحزب و إيجابيات انخراطه في الفعل السياسي و عوامل قوته و بعض الخطوات المستقبلية التي يمكن خطوها و اتخاذها و المبادرة إليها.
البشير أكونين