أي قيمة لحزب العدالة والتنمية دون عبد العزيز أفتاتي.
بل أقولها، وأنا مقتنع، أي حياة وأي عيش في المغرب دون هذا الرجل.
لكن لا عليك أيها الأخ.
ناكرو الجميل، بعد كل هذا العمر، وبعد كل المعارك والبطولات، يجمدونك ويعلقونك ويوقفونك.
يا أخي، ويا أكثر من أخ، بعد أن جردك إخوتك من صفة الأخ، وكتبوا أنك مجرد سيد وغير مسؤول زيادة.
خسئوا.
ينسون خيرك، وكم أمتعتنا، وكم أنقذت من صحفي في حاجة ماسة إلى خبر.
كنتٓ دائما تنتظر رنة هاتفك، لتجيب أي سائل، وأنت نائم ترد، وأنت على سفر، وأنت في الحمام.
ويكافئون كرمك بتجميدك وتعليقك.
وحين كانوا يبلعون ألسنتهم، يجدون دائما لسانك في الخدمة، طويلا، ولو في وجدة، تقولها صريحة، وتحتج وتصرخ، وهم مختبئون، ويصل صوتك إلى الرباط.
أهذا جزاء أخي أفتاتي.
لكن لا عليك.
وإن علقوك وأوقفوك، فنحن خلفك، ولن نتخلى عنك.
وحزبك بلا طعم وأنت خارجه، وأنت معلق ومجمد وممنوع من الكلام.
وأنا أعرف أنه يمكنك أن تمرض لو حكموا عليك بالصمت، وأن تنفى من المغرب أهون عليك من ألا ترد على اتصالات الصحفيين، وألا تدلي بدلوك.
وأقولها من هذا المنبر أنت رائع وشجاع ومسل ، لكنك حزبك لا يقدرك، وقد تخلى عنك، وجمدك، لمجرد وشاية، لم يتأكد أحد من صحتها.
فمن سيحذرنا من الدولة العميقة.
من غيرك سيشير إليها بالأصبع، ومن سيكشفها في مؤخرة جنيفير لوبيز، وفي أي شيء يتحرك، وفي أي مجال، من غيرك يرى الدولة العميقة في كل مكان.
لقد صدق حزبك الواشين وكذبك.
رغم كل الخدمات التي قدمتها، وكل التضحيات، هاهم يعيرونك ويقولون عنك غير مسؤول، لمجرد أنك اقتربت من الحدود.
يا لنيتك الطيبة يا أخي.
كنت مهووسا بالدولة العميقة، وفي نهاية المطاف وجدتها في حزبك.
قريبة منك ولصيقة بك وأنت تفتش عنها وتصرخ وتصيح وترغي وتزبد.
والآن خذها.
خذ دولتك العميقة وتملى فيها جيدا وهي تجمع قيادات حزبك عن بكرة أبيه لتجميدك.
تتذكر يا أخي
يا أمتع رجل سياسة في المغرب بعد الربيع العربي
تتذكر جيدا ماذا حدث لك في وجدة
تتذكر أن حزبك سبق له أن جمدك وعلقك لما كتبت تلك الرسالة إلى السفارة الفرنسية
وتتذكر تلك السيدة من الحركة الشعبية التي تحالفت مع العدالة والتنمية في وجدة، ثم اختفت فجأة، ولا أثر، وتنكر لها حزبك، وتخلى عنها وعنك.
وحين سألنا عنها نحن في الصحافة، وعن مصيرها، شتمنا حزب العدالة والتنمية.
يا لك من رجل طيب.
قل لي الآن.
قل لي صراحة
هل مازلت تبحث عن الدولة العميقة
أم أنك اقتنعت أنها في كل مكان
في حزبك
وفي رأس بنكيران
قل لي
وأنت الآن حر
ومجمد
ومعلق
وغير مسؤول
ما رأيك في هذا القرار
أليس عريا فاضحا
أليس بورنوغرافيا
ألم تر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية شلحت ملابسها
في مشهد مقزز
ولا يحترم أخلاق المغاربة
ألا ترى أن الدولة العميقة
تتحكم في حزبك هو الآخر
وهي التي جمدتك
وعلقتك
أم أنت المخطىء
وذهبت إلى الحدود
أم من.
لكني أتضامن معك
ولو سلبوك صفة الأخ
أقول لك
يا أخي
ويا منقذي
ويا مخلص زملائي
حين يكون هناك شح في الأخبار والمواضيع
وهذا هاشتاغ من أجلك
إلا أفتاتي
كلنا أفتاتي
ولا للتحكم
ولا للدولة العميقة في حزب العدالة والتنمية.
حميد زيد – كود
تعليقات