ختم عدد من المهندسين الصينيين تواجدهم بمدينة النّاظور الذي استهل الأسبوع الجاري في إطار تحرّك رام إنجاز دراسة شاملة للإمكانيات المحلّية المحيطة بمشروع إنجاز ميناء النّاظور غرب المتوسط، إذ تشكّل الفريق التقني الصيني المُختص من 12 مهندسا منتميا إلى شركة “شِيكْ” العالمية.. المختصة في المشاريع الكبرى..
رامَ الإحاطة بمختلف الثوابت والمتغيرات الميدانية المحلية التي قد تُعين الشركة المذكورة في تقديم تصوّرها المالي للمغرب بشأن استفادتها من صفقة إنشاء الميناء الضخم المرتقب بالنفوذ الترابي للجماعة القروية “إيعزانْنْ”.
وقد عكف الفريق التقني الصيني طيلة الأيّام السالفة من تواجده بإقليم النّاظور على إجراء لقاءات شكلية مع عدد من مسؤولي تدبير الشأن العام الإقليمي بالمنطقة قبل تخصيص الحيز الزمني الأكبر لإنجاز دراسات جيولوجية وأخرى بحرية بمنطقة “بطيوة” التي ستحتضن الميناء، حيث تمّت الإحاطة بمختلف الخصائص التي تميّز الحيز البرمائي للمشروع وفق معاينات مختبر تحليل متنقل رام الوقوف على جودة فضاء الإنشاء وتناسبه مع فكرة المشروع الذي تنتظره تحدّيات كبرى.
كما أجرى ذات الفريق الهندسي الصيني، عددا كبيرا من اللقاءات التي جمعته بثلّة من المُقاولين المحلّيين والجهويين للاطلاع على ما ستُكلّفه الأيادي العاملة المحلّية وكذا أسعار مواد الإنشاء المتوفرة بالمنطقة، زيادة على نقاشات بحث عن سُبل الحصول على أسعار تفضيلية تتوافق والكمّيات الكبيرة التي يتطلّبها حجم المشاريع الكبرى، إذ من المرتقب أن تُسفر نهاية الجولة الصينية بالمنطقة عن صياغة تقرير شامل يُستند عليه في تقديم عرض الإنشاء الذي ستتقدّم به “شِيكْ|مركز الدراسات العليا في التشييد” إلى الجانب المغربي للاستفادة من صفقة الشروع في إنشاء ميناء النّاظور غرب المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أنّه من المرتقب أن يتمّ البدء في تشييد ميناء النّاظور غرب المتوسّط بحلول شهر شتنبر من السنة الجارية، وهو المشروع الذي ينتظر أن تدوم الأشغال بشطره الأول لمدّة 5 سنوات قبل أنّ يجعل من منطقة “بطيوة” قطبا تجاريا عالميا قادرا على استيعاب ما يقارب المليون ونصف المليون طنّ، حيث يراهن على هذا الإنشاء لتمكين المركب المينائي المذكور من قدرة هامة لوضع ونقل الحاويات وتصدير واستيراد ومعالجة السلع، زيادة على إنشاء منطقة صناعية مندمجة ومنفتحة على المستثمرين المغاربة والأجانب وموجهة لاحتضان المهن العالمية.