شهدت قاعة الاجتماعات بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت صباح يوم الاثنين 26 أبريل 2010 حفل تنصيب النائب الجديد المعين بعمالة سيدي افني الأستاذ ابراهيم المعدري، أشرف عليه السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة بحضور السيدين نائبي الوزارة بكل من تيزنيت واشتوكة ايت باها وعدد من أطر النيابة الإقليمية من رؤساء المصالح والموظفين الإداريين واطر المراقبة التربوية واطر التخطيط والتوجيه واطر الإدارة التربوية وممثلون عن المكاتب النقابية.
في كلمته الافتتاحية، أبرز السيد مدير الأكاديمية السياقات التي جاء فيها هذا التنصيب، أولها التغيير الترابي الذي عرفه الإقليم بإحداث عمالة جديدة بسيدي افني بمقتضى المرسوم رقم 2.09.319 بتاريخ 11 يونيو 2009 المنشور بالجريدة الرسمية حول التقسيم الإداري الجديد للمملكة وما يفرضه ذلك من تعزيز للكفاءات اللازمة لترسيخ حكامة جيدة في تدبير منظومة التربية والتكوين على الصعيد الإقليمي، ثانيهما نهج اللامركزية واللاتركيز في تدبير الشأن التربوي من خلال تقريب إدارة التربية والتكوين من هموم ومشاغل السكان ذات الصلة بشؤون التربية والتكوين وإرساء سياسة تدبيرية مع مختلف الفرقاء لمواكبة تنفيذ البرنامج الاستعجالي في مختلف الجهات ومن بينها جهة سوس ماسة درعة، وأخيرا إرساء قيادة تربوية إقليمية قادرة على تمثل واستيعاب مختلف الصعوبات وتدبر مختلف البرامج التي تم إنزالها وتنزيلها في إطار البرنامج الاستعجالي، مع العمل جنبا إلى جنب مع مكونات المجتمع المدني والسلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة بعمالة سيدي افني، كما أكد أن هدف الوزارة من هذا التنصيب هو نهج سياسة القرب من أجل التحكم في القضايا وتسريع تنمية التعليم بهذا الإقليم المستحدث مع ما يفرضه الوضع من التزام صارم ودقيق للبرنامج الوزاري، وكذلك بناء إدارة إقليمية مسؤولة تمتاز بالدينامية والفعالية وتكون قطبا جاذبا لمختلف المكونات، ومحركا أساسيا للتنمية المستدامة يشغل فيها التعليم حركة أساسية على اعتبار أن مجال التعليم جزء من اقتصاد المعرفة الذي ينمي باقي المجالات الأخرى.
وعند تقديمه للمسؤول الجديد عن نيابة سيدي افني، أكد السيد مدير الأكاديمية أن الأستاذ ابراهيم المعدري ابن المنطقة وابن بيئته، درس بها ودرّس بها لعدة سنوات حين كان أستاذا للتعليم الإعدادي ثم أستاذا مكونا بمركز تكوين المعلمين ثم مؤطرا تربويا، زيادة على تحمله مسؤولية العديد من المشاريع التربوية الهامة. وأشار إلى أن معرفته بالنائب الجديد تعود إلى الفترة التي كان يعمل بجانبه كمسؤول إقليمي ثم جهوي لمشروع دعم التعليم الأساسي APEF منذ سنة 2003 حيث عرف عنه الجدية والمثابرة والخبرة الواسعة. وقد تحمل مسؤوليات إقليمية لعدة مشاريع وبرامج للتعاون المغربي الفرنسي كبرنامج الأولويات الاجتماعية BAJ ومشروع الإستراتيجية الوطنية لدعم التمدرس SN/BAJ ، والبرنامج
الوطني لدعم التعليم بالأرياف، وساهم بجانب اطر أخرى في إعداد مخطط التنمية الجهوية الخاص بالأكاديمية وله اسهامات علمية وبحوث تربوية. وهو رجل ميدان بامتياز وله من المؤهلات ما تجعله نائبا إقليميا فاعلا وتنمويا، تجربته الطويلة في الميدان ستمكنه بلاشك من النجاح في مهمته، وأوصاه بالعمل بأربع مبادئ أساسية.
1. أن يكون رجل تواصل وحوار مستمر مع الجميع دون ميز، وأن تكون أبواب إدارته دائما مفتوحة.
2. أن تكون له القدرة على الصبر وقوة التحمل على اعتبار ان جهة سوس ماسة درعة تعد من أصعب الجهات بالنظر إلى الصعوبات والمشاكل والتراكمات الكثيرة التي تعرفها .
3. ان يتقاسم المسؤولية مع الآخرين.
4. أن تكون له الايجابية في الثقافة والسلوك.
كما تضمنت الكلمة أيضا إشارات الى عملية التهيىء والإعداد لبنيات الاستقبال والعتاد اللوجستيكي والموارد البشرية الضرورية وإرساء الهياكل لانطلاق العمل بالنيابة الجديدة والتي ستكون موضوع لقاءات دورية قادمة بين مسؤولي الأكاديمية والنيابة الإقليمية بتيزنيت والنيابة الجديدة. وستكون مناسبة أيضا لمناقشة كل القضايا التي تهم القطاع بالإقليم وتذليل كل الصعوبات أمام المسؤول الجديد من أجل إنجاح مهمته.
ودعى كل العاملين بنيابة تيزنيت إلى تقديم الدعم للمسؤول الجديد ومؤازرته إلى أن تتقوى النيابة الجديدة وتتوفر على كل الإمكانات. وأكد على أن مقر عمله سيكون مرحليا داخل النيابة الإقليمية بتيزنيت خلال الفترة الانتقالية إلى حين توفير الإقامة واختيار بعض الموظفين الذين سيوضعون رهن إشارته وتكليفهم للعمل بجانبه . وسيتم إصدار مذكرة في الموضوع اليوم ونشرها على مستوى نيابات الجهة لفتح المجال أمام الراغبين في الالتحاق بالنيابتين الجديدتين لسيدي افني وتنغير.
حضور رؤساء المصالح النيابية في حفل التنصيب.
في كلمته بالمناسبة، عبر السيد ابراهيم المعدري عن شكره العميق واعتزازه بحضور ثلة من الأساتذة والزملاء الذين كان لهم الفضل في ما وصل إليه ، حينما كان تلميذا ثم أستاذا فمفتشا للتعليم الابتدائي وحين كان مسؤولا عن العديد من المشاريع التربوية، وقدموا له يد المساعدة، وخص بالشكر السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على توجيهاته الصائبة ودعمه المستمر له حين اشتغل بجانبه بالأكاديمية كمسؤول إقليمي جديد ثم جهوي عن مشروع APEF، وكذلك السيد نائب الوزارة بتيزنيت على مؤازرته له ولكافة المرشحين الستة من هذه النيابة حين علم بتقدمهم للتباري على مناصب النيابات الجديدة ووضع رهن إشارتهم جميع المعطيات المطلوبة لدعم ملفاتهم، دون أن ينسى مساعدة السيد نائب الوزارة باشتوكة ايت باها له طيلة عملهما معا في تدبير مشروع دعم التعلمات الأساسية APEF وتوجيهاته الصائبة بفضل حنكته الإدارية والتربوية.
واعتبر في ختام كلمته بأن تقلد مسؤولية نيابة سيدي افني يعد تكليفا وليس تشريفا، وأنه حين كان يستعد للترشح لهذا المنصب ، كان على علم بالصعوبات التي تنتظره. وقد أنجز دراسة حول النيابة الجديدة توقف من خلالها على العديد من الاكراهات الموجودة بعيدا عن اللوجستيك والموارد البشرية، وسيبذل ما في وسعه للنهوض بقطاع التربية والتعليم بالإقليم. وطلب من السيد مدير الأكاديمية تبليغ السلطات الجهوية والمركزية انخراط الجميع بالنيابة في جميع المشاريع والبرامج المقررة بروح وطنية عالية وبالتزام معهود.
ومباشرة بعد نهاية الحفل، توجه الوفد إلى مقر عمالة إقليم سيدي افني وتم استقباله من طرف السيد عامل إقليم سيدي افني للتعرف على المسؤول الإقليمي الجديد لوزارة التربية الوطنية وتدارس مختلف السبل من أجل إرساء بنية أولية للنيابة الجديدة في أقرب وقت. وقد استغل الوفد الزيارة لتفقد فضاءات مدرسية بمدينة سيدي افني ( مدرسة الفتح) ومقر الثانوية التاهيلية ايت باعمران التي حظيت بتميز خاص باعتبارها أول ثانوية بالجهة تحمل صفة الثانوية التاهيلية المرجعية وثاني مؤسسة على المستوى الوطني.
———————————————————————————————————————–
* نيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي – قطاع التعليم المدرسي ص.ب:840 تيزنيت
0528863712′ 0528862377- 0528862349- 0528863874. – 6