اندلعت حرب خفية بين “قناصة” مولعين بتصوير رجال أمن متورطين بالارتشاء أو إهانة المواطنين، وبين بعض الأمنيين، الذين أصبحوا بدورهم يستعينون بهواتف ذكية وكاميرات خفية قصد توتيق تجاوزات مواطنين ارتكبوا مخالفات وحاولوا إرشاء أو إهانة رجال الأمن بدعوى نفوذهم أو قرابتهم من مسؤولين معروفين.
واستنادا إلى يومية المساء الصادرة غدا الجمعة، “فقد سجلت مصالح الأمن بالشريط الساحلي عين الذياب حادث تصوير مهاجرة مغربية مقيمة بإيطاليا ارتكبت مخالفة سير، وأثناء إيقافها من قبل أحد رجال الأمن فا لشارع فاجأته برد فعل عنيف قبل أن تبادره بالسب والشتم، دون أن تعلم أن زميل رجل الأمن كان يصور كل تفاصيل ما دار بينهنا بواسطة هاتف ذكي رصد أطوار المشادات بين المهاجرة المغربية بإيطاليا ورجل الأمن”.
وتضيف اليومية أن “السيدة فةجئت أثناء اقتيادها لإحدى الدوائر الأمنية بالبيضاء، بمواجهتها بفيديو يرصد تفاصيل إهانتها وحرر لها نخالفة، مما حعلها تعتذر إلى رجل الأمن الذي قرر متابعتها بإهانته”.
وجاء تسلح بعض الأمنيين المكلفين بالسير والجولان، أو العاملين بالدوائر أو مصالح الشرطة القضائية، بكاميرات خفية أو هواتف ذكية، كجواب على توقيف شرطيين يعملان بطانكان على خلفية ظهورهما في شريط مصور وهما يتسلمان رشوة من سائح إسباني، وتضيف اليومية أن “الفيديو المصور للشرطيين قديم نظرا للزي الذي كان يرتديه رجلا الأمن الخاص بفصل الصيف، مما يوضح أن القناص الإسباني، الذي كان يتجول مستكشفا المغرب بدراجته النارية، بعد نشره فيديو آخر أمس الأربعاء، ينوي تصفية حسابات مع رجال الأمن”.
تعليقات