لقيت سيدة ستينية مصرعها غرقا بنهر دادس على مستوى دوار أفرى بحماعة ايدلسان يوم السبت 6 دجنبر 2014.
هذا ووقع الحادث عندما همت السيدة ولوج النهر للانتقال إلى الضفة الأخرى لزيارة ابنتها المتزوجة هناك، لكن الأقدار جعلتها تنتقل إلى الدار الآخرة غرقا.
وأفادت مصادر من عين المكان، أنه لم يتم انتشال جثة الضحية إلا في اليوم الموالي أي الأحد، حيث ضل السكان يبحثون وباتوا كذلك بعدما تأكد لهم أن احتمال غرق السيدة بعد تأخرها في الوصول إلى بيت ابنتها، مؤكدا خصوصا وقد شوهدت من طرف بعض السكان على جنبات النهر.
وذكرت نفس المصادر غياب رجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية بعين المكان خصوصا في اليوم الأول، وواجه السكان الأمر بطرقهم البدائية بحثا عن الجثة. إذ استمر ذلك طيلة نهار السبت حتى الحادية عشر ليلا دون جدوى. ليتمكنوا في اليوم الموالي بمجهوداتهم الخاصة من انتشال جثتها. بحضور الدرك الملكي وقائد قيادة سكورة الغائبين يوم غرق السيدة نهار السبت وبطبيعة الحال دون رجال الوقاية المدنية.
وبعد شيوع الخبر بين الساكنة انقلب الحادث الى احتجاج عارم نقل الى جنبات الطريق الرئيسية قرب مقر جماعة ايدلسان عبر مسيرة ضخمة انطلقت من الدوار المذكور على بعد 3 كيلومترات، رفعت فيها شعارات منددة بغياب السلطات المختصة والحصار المضروب على الدوار بسبب فيضانات نهر دادس المتكررة في غياب منشاة فنية تمكن من فك العزلة عن المنطقة خصوصا الأيام الأخيرة التي عرفت فيها منطقة الجنوب الشرقي فيضانات مهولة. للإشارة فان تلاميذ المنطقة محرومون من الدراسة لأزيد من خمسة عشر يوما أي منذ التساقطات المطرية الأولى، خصوصا منهم بالمدرسة الابتدائية حيث غياب الأساتذة، وكذا بالنسبة لتلاميذ الإعدادي الذين يضطرون لقطع ذات النهر للتمدرس في الضفة الأخرى.
وعلم أن السلطات المختصة فتحت حوارا مع المحتجين بمقر الجماعة بعد يوم من الاحتجاج العارم، وبعد تحول جنازة السيدة الى غضب شعبي.
للتذكير فدوار أفرى بجماعة ايدلسان يعاني العزلة مع التساقطات المطرية وفيضانات الأودية المجتمعة بالمنطقة (نهر دادس، نهر مكون، واد الحجاج…). والتي قد تمتد لشهور في غياب منشأة فنية كما ذكر.
لحسن بلعيد
تعليقات