تنفيذا للمرحلة الثانية من برنامج التعاون التربوي بين النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت وتجمع المتقاعدين المربين الفرنسيين، انطلقت بالمركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات بمدينة تيزنيت سلسلة اللقاءات التكوينية والتاطيرية المنظمة لفائدة الاطر التربوية العاملة في مجال التعليم الاولي وتنشيط المكتبات المدرسية بنيابتي تيزنيت وسيدي افني في اطار تفعيل بنود الشراكة المبرمة بين بين الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة وتجمع المتقاعدين الفرنسيين بلا حدود .
انطلقت التكوينات الخاصة باطر المراقبة التربوية العاملة بنيابتي تيزنيت وسيدي افني يومي 4 و5 نونبر 2014 ، حول دور المكتبات المدرسية في العملية التعليمية وطرق الإشراف التربوي على مؤسسات التعليم الاولي، استفاد منها عشرة مؤطرين تربويين وأطّرتها خبيرات التجمع الفرنسي وحضرها السيد نائب وزارة التربية الوطنية بسيدي افني الاستاذ ابراهيم المعدري، تلتها تكوينات نظرية وعملية لفائدة منشطات ومنشطي المكتبات المدرسية بالمؤسسات التعليمية بتيزنيت وسيدي افني وعددهم 20 منشطا ومنشطة بالسلكين الابتدائي والثانوي، نظمت يومي 7و8 نونبر 2014 حول طرق تنظيم وتدبير المكتبات المدرسية وسبل تفعيلها لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي الحديث ، اشرفت على تاطيرها السيدة ماري جوزي ديسلاند خبيرة التوثيق المدرسي بمساعدة الاستاذين محمد عبد الرزاق وعبد القادر مجاني من اطر المراقبة التربوية ، ثم تكوين مربيات ومربي التعليم الأولي استفادت منه 40 مربية يومي 10و12 نونبر 2014 ، أطره الأستاذان ابراهيم الهشمي رئيس مكتب التعليم الأولي والخصوصي بالنيابة واليزيد مزيان منسق مركز الموارد للتعليم الاولي تحت إشراف السيدة مارين لونوا اختصاصية في علم النفس التربوي، وتمحور حول طرق تنظيم الفضاء التربوي وركن الاستقبال بمؤسسات التعليم الاولي ،اضافة الى التخطيط والحكاية وورشة صنع الاجسام،كما استفاد متفقدو التعليم الاولي بنيابتي تيزنيت وسيدي افني يوم 11 نونبر 2014 من يوم تكويني وتاطيري حول الاهداف العامة للتعليم الاولي ومنهجيات العمل داخل الاقسام وطرق التخطيط و التنشيط والتقويم,
واختتمت مرحلة التكوين بزيارات ميدانية لبعض مؤسسات التعليم الاولي وبعض المكتبات المدرسية بجماعتي رسموكة والمعدر ومركز التوثيق التربوي ،للاطلاع على تجارب متميزة في هذين المجالين ، كما نظم فريق الريادة المشرف على مشروع التعاون التربوي مع تجمع المتقاعدين الفرنسيين جلسة عمل تقييمية لنتائج المرحلة الثانية من التكوينات بهدف الوقوف على نقط القوة ونقط الضعف والعمل على تحسين جودة التكوين والمصاحبة الميدانية للمستفيدين، إضافة إلى التفكير في وضع اسس لمشاريع تربوية مستقبلية بين الطرفين. كما جرى استقبال خبيرات التجمع الفرنسي من طرف السيد النائب الإقليمي، الذي نوّه- في كلمة له بالمناسبة-، بجهودهن من اجل الارتقاء بالمنظومة التربوية بالجهة وتسخير تجربتهن المهنية والميدانية الطويلة في خدمة نساء ورجال التعليم بالإقليم ، مشيدا بحماسهن وحسن تواصلهن مع جميع الاطر المستفيدة من التكوينات وحرصهن على نجاح مهمّتهن بشكل كبير وتقاسم التجارب والمبادرات التربوية مع المربين والمؤطرين، وقدّم لهن شواهد تقديرية اعترافا للنيابة بجهودهن، شاكرا لجميع القائمين على هذه الجمعية وشركائها ثقتهم بنيابة تيزنيت واختيارهم لها كمحطة من محطات تفعيل مشاريع الشراكة والتعاون المغربي الفرنسي .
يشار إلى أن تأطير هذه التكوينات أشرفت عليه عضوات التجمع الفرنسي للمربين بلاحدود ، السيدتان Marie-josée Deslandes حاصلة على شهادة الليسانس في اللغة والاداب العصرية وشهادة الكفاءة المهنية للتدريس في الثانوي شعبة الاداب (capes lettres) والكفاءة المهنية في شعبة التوثيق) (capes documentation وسبق لها تدريس اللغة الفرنسية بالمدارس الابتدائية والاعدادية، كما كلفت بمجال التوثيق بالاعداديات والثانويات، و Marine Launois حاصلة على الاجازة في علم النفس و شهادة الكفاءة المهنية للمساعدات الخاصة للتلاميذ في وضعية صعبة ومختصة في علم النفس التربوي (capsais Psychologue)،الى جانب السيدة Raphaëlle giner (Palomba) المسؤولة عن برامج التعاون التي يقوم بها التجمع الفرنسي للمربين المتقاعدين بالمغرب ومنسقة مشروع الشراكة التربوية مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة،
تعليقات