تخلف رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين ادريس الراضي عن الجلسة التي انعقدت أمس الثلاثاء بسيدي سليمان، الأمر الذي دفع بالمحكمة إلى تأجيل الجلسة إلى غاية 16 دجنبر المقبل.
ويتابع الراضي رفقة طبيب سيدي يحي الغرب ومدير ديوانه وشاهدين بتهمة ” الإدلاء ببيانات كاذبة وادعاء وقائع غير صحيحة لمغالطة العدالة من أجل الإيقاع بشخص في السجن بناء على شكايات وهمية واستهدافهما واقحامهما في استقطاب شهود زور وشهادة طبية مزورة وتمكين من شهادة طبية دون وجود أعراض مرضية والمتاجرة في شهادة طبية والمشاركة في ذلك مع عدم التبليغ عن وقوع جريمة يعلم بعدم حدوثها”. وهي الدعوة التي رفعها الصحفيان جواد الخني وسعيد بندردكة المسؤولان عن جريدة أخبار الوطن يتهمان فيها الراضي برفع دعوى كيدية ضدهما .
وتعود تفاصيل القضية حسب مصدر مطلع إلى سنة 2011 حيث قام ادريس الراضي بتحريك ملف لمتابعات الصحفيين بقانون الصحافة وأخرى باستعمال القانون الجنائي بتهمة الاعتداء على مدير ديوان ادريس الراضي بعمالة سيدي سليمان السعيد حرتول ، مع جلب شهادة طبية من الدكتور أحمد بنتاجر المعروف بسيدي يحي الغرب في تقديم الشواهد الطبية لكل النزاعات التي يكون طرف فيها ادريس الراضي حيث يتذكر الرأي العام الوطني ملف معتقلي سلاليي اولاد بورحمة ضواحي القنيطرة ، بشهادة طبية من الدكتور بنتاجر تحمل 100 يوما لفائدة سائق ادريس الراضي المسمى جمال لعوج ، وبعد متابعة للملف أطلق سراح المعتقلين وحازوا البراءة من ابتدائية القنيطرة.”
وبتاريخ الثلاثاء 10يونيو 2014 عقدت جلسة بالقاعة رقم 1 بالمحكمة الإبتدائية بسيدي سليمان.وخلال هذه الجلسة تم شرح الطابع ، الكيدي للزج بصحفيين في متابعات وأحكام قضائية ، بشهود قال الصحفيان إنه مطعون في مصداقية شهادتهم “الشاهدان تخلفا عن الحضوركما قدمت “شهادة طبية مدتها 55 يوما”من دكتور بمدينة سيدي يحي الغرب ،مطعون هي أيضا في سلامتها ومصداقيتها خاصة وأن ذات الدكتور الذي قالت مصادرنا أنه معروف بتقديم شواهد طبية تحت الطلب في قضايا ذات طابع سياسي أو حقوقي كما هو الشأن بالنسبة لمعتقلي الأراضي السلالية أولاد بورحة بالقنيطرة ، وقدم شخص يعتبر نفسه ضحية اسمه جمال لعوج سائق ادريس الراضي رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان بشهادة طبية مدة العجز بها 100 يوما، من نفس الدكتور أحمد بنتاجر من مدينة سيدي يحي الغرب.ليكون الإعتقال ثم البراءة بعد الإقتناع الصميم ببراءة المتهمين وفي مقدمتهم براءة ادريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان.
ولإظهار حقيقة شواهد هذا الطبيب ، يضيف المصدر أن الصحفي سعيد بندردكة تمكن من الحصول على شهادة طبية من نفس الدكتور وهو أحمد بنتاجر يوما قبل موعد جلسة الثلاثاء 10يونيو 2014، مدة العجز بها 60 يوما ، وقال أمام القاضي “هاهي شهادة طبية وأنا في كامل الصحة”لتبيان أن شواهد هذا الدكتور تقدم تحت الطلب.
بعد ذلك ستتخذ النيابة العامة لدى ابتدائية سيدي سليمان قرارا يقضي باستجواب الصحفي بدل الدكتور الذي زور الشهادة الطبية كما تم توجيه الصحفي سعيد بندردكة إلى الدكتور الرئيسي بالمستشفى العمومي بسيدي سليمان لاستصدار تقرير طبي يظهر أنه في صحة جيدة.
وليكون جواب النيابة العامة لدى ابتدائية سيدي سليمان صباح اليوم11 يونيو2014، توجيه الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بسيدي سليمان لاستدعاء مكتوب لسعيد بندردكة قصد الإستماع اليه بخصوص الشهادة الطبية.
وتوالت الجلسات لينزل بتاريخ 27 فبراير2012 حكما قاسيا على الصحفي جواد الخني مدير نشر جريدة “أخبار الوطن” في الدعوى العمومية بغرامة مالية قدرها 10.000.00 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى وفي الدعوة المدنية بأداء تعويض مدني إجمالي قدره 20.000.00 درهم مع الصائر وبنشر منطوق الحكم على نفقة الخني مرة واحدة في ثلاث جرائد وطنية وبرفض باقي الطلبات.”أربعة شكايات يصل المبلغ المحكوم به ابتدائيا إلى 120.000.00درهم”نفس الحكم يؤكد استئنافيا خلال ماي2013
وهو ما اعتبره الخني خنقا ماليا لجريدته.
في مقابل ذلك قضت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان يوم الاثنين 12 مارس 2012 في الدعوى التي رفعها الصحفي جواد الخني مدير نشر جريدة” أخبار الوطن” في مواجهة نفس الأشخاص المعاونين لإدريس الراضي بسيدي سليمان بتهمة السب والقذف والتحريض على التمييز والكراهية.
كما قضت في الدعوى المدنية بتعويض درهم رمزي لرد الاعتبار للخني ولجريدته” أخبار الوطن ” و قضت بنشر منطوق الحكم في ثلاث جرائد وطنية وهي الأحداث المغربية ،أخبار اليوم ،والصباح، مع تحميل عضو غرفة التجارة والصناعة بالقنيطرة عزيز نجد الصوائر وقضت كذلك بتغريمه 10.000.00 درهم لفائدة المحكمة.
الرأي المغربية
تعليقات