“حذاري من سرقات الأيام قبل العيد، خاصة من الدراجات العادية والنارية” هذا ما حملته مجريات يوم أمس الأربعاء بشارع سيدي عبد الرحمان بالمدينة القديمة لتيزنيت، وما وقع بمستوقف مقر البلدية أول أمس الثلاثاء.
فقد فُجِع ثلاثة مواطنين في دراجاتهم الأول عندما دخل إلى مقر البلدية لقضاء أغراضه الإدارية وعاد فلم يجد أثرا لدراجته ولم يجد بدا من المغادرة على قدميه وهو متحسر على ما أصابه.
والثاني استيقظ فجر أمس الأربعاء مبتغيا رضى ربه وطامعا في حسنات رغيبة الفجر والصبح في الجماعة، ودخل لمسجد إدزكري بشارع سيدي عبد الرحمان مسرعا لإدراك الوقت مما لم يسعفه في التفكير في إقفال دراجته النارية، وبالطبع كان مصيرها ربما أن تتحول إلى كبش عيد لمن سرقها، وأفاد شهود عيان من المصلين أن المعني وتحت وطأة الصدمة ذهبا جاريا في كل أنحاء الأزقة المحيطة بالمسجد لكن دون جدوى.
والحالة الثالثة عوينت ضحيتها بعد عصر أمس كذلك بشارع سيدي عبد الرحمان أمام محلات الجزارة وهو يتساءل مدهولا من سرعة الخطف التي تعرضت لها دراجته العادية، إذ لم تستغرق العملية ما قطعه من مسافة بينها وبين باب الجزار الذي قصده ليلتفت ولا أثر “لعود ريحه” وما كان منه هو الآخر سوى أن أطلق ساقيه للريح عله يلتحق براكب الدراجة متسللا بين زحام المارة.
ولا شك ان الأمر يتطلب من الجميع الحذر والتصدي للصوص الذين ينشطون غالبا في مثل هذه المراحل من السنة وبالخصوص أن الآباء يلتجئون لشراء الدراجات لأبنائهم الممدرسين وكذلك ومثال لغالبية الموظفين الذين يستعينون بدراجاتهم لمشاوير العمل.
يذكر أنه من آخر عمليات التوقيفات التي أجرتها مصالح الأمن بتيزنيت كان القبض على أحد اللصوص المتخصصين في هذا النوع من المسروقات، وكنا حينها في تيزبريس قد أشرنا للخبر، فهل هو تحدي أم “ضرورات التصدي لمتطلبات العيش في ظل انسداد الأفق” وتجلي المقولة المأثورة عن أبي بكر الصديق: “كاد الفقر أن يكون كفرا”.
مقال ذبحت فيه اللغة العربية من الوريد إلى الوريد نحوا و املاء