يشعر الكثيرون بالتعب والرغبة في النوم أثناء النهار بعد أداء مهام العمل اليومية المجهدة، ويلجؤون إلى أخذ قيلولة قصيرة لاستعادة النشاط والحيوية ومتابعة العمل.
ولا يقتصر دور القيلولة في التغلب على حالة النعاس والتعب أثناء النهار، بل يتعدى ذلك إلى العديد من الفوائد الأخرى، تتعلق بالوقاية من البدانة وأمراض القلب وتعزيز قوة العظام والذاكرة.
وتقدم صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية مجموعة من الفوائد العديدة الأخرى التي يمكن الحصول عليها من خلال القيلولة.
تعزيز التركيز والانتباه
يُفقد النعاس الإنسان قدرته على التركيز والانتباه، ويشكل ذلك خطراً على حياته في بعض الأحيان، وينصح بقيلولة صغيرة أثناء النهار لتعزيز القدرة على التركيز، وبينت دراسة أجرتها وكالة ناسا للفضاء أن الطيارين الذين حصلوا على 40 دقيقة من النوم أثناء النهار كانوا أكثر يقظة أثناء العمل.
القدرة على التعلم وتنشيط الذاكرة
ترتبط حركة العين السريعة أثناء النوم مع العمليات المعرفية، لذلك تساعد القيلولة على زيادة القدرة على التعلم واكتساب المعرفة، وتنشط الذاكرة من خلال إعادة تنظيم الممرات العصبية في الدماغ.
القدرات الإبداعية
تمكن العلماء من اكتشاف السبب وراء الخروج بأفكار إبداعية بعد النوم، وذلك بسبب موجة من النشاط في النصف الأيمن من الدماغ، ترتبط بالقدرات الإبداعية لدى الإنسان، وأظهرت دراسة سابقة أن القيلولة الطويلة تساعد على أداء أفضل في حل سلسلة من الألغاز والمسائل المستعصية.
زيادة الإنتاجية
يتفق الخبراء أن قيلولة ما بعد الظهر تختلف عن الكسل في العمل، فهي تزيد من الإنتاجية، وهي مفضلة على فنجان القهوة الذي ينبه الجهاز العصبي، دون أن يحصل الجسم على الراحة اللازمة.
رفع الروح المعنوية
ترتبط قلة النوم في كثير من الأحيان بالمزاج السيء، ويتصرف الإنسان بشكل عصبي ومتوتر عند الشعور بالنعاس، ويساعد النوم أثناء النهار على تهدئة الأعصاب واستعادة الهدوء والسكينة والتعامل بشكل لبق مع الآخرين.
التخلص من الإجهاد والاكتئاب
تساعد القيلولة على الاسترخاء والتخلص من التعب والإجهاد، وتفيد في تخفيف حالات الاكتئاب والتوتر، وذلك عن طريق إعادة التوازن لعمل مختلف الأجهزة في الجسم.
تعليقات