تفاصيل مثيرة في قضية مقتل مسن ثمانيني من أجل السطو على يده اليمنى بأيت الرخا بإقليم سيدي إفني، لأسباب تظل مجهولة، مع التخلص من جسده داخل بئر بجوار السوق الأسبوعي الإثنين. وقد ساهم بقاء حماره بالسوق بعد مغادرة الجميع في الكشف عن أولى خيوط جريمة قتل بشعة.
موقف درامي زاد من مأساته رفض أجودان مركز الأخصاص إخضاع البئر للبحث نزولا عند طلب الساكنة لمعرفة إن كانت جثة المختفي توجد بقعره العميق، اعتصم أهل المكان فوق فوهته،إلى أن عاد من جديد رفقة الوقاية المدنية، فاكتشفوا أن الساكنة صادقة في حدسها، وأن جثة الرجل تعرضت للحرق قبل التخلص منها داخل البئر.
ثلاثة متهمين أوقفوا من أجل التحقيق معهم، وتم الاستماع لإفادة طفل من أجل فك لغز اختفاء اليد، مع محاولة حرق باقي الجسد داخل الجب. تفاصيل الحكاية من البداية: توجه الشيخ من دوار” إدوبها” نحو سوق الإثنين بأيت الرخا إقليم سدي إفني، خلال الأسبوع الماضي، وفي ظروف مازالت غامضة، تمت تصفية المسن على مشارف السوق، وقطعت يده اليمى من قبل مجهولين، استولوا عليها، ولفوا باقي جسده وسط ثوب، أضرموا فيه النار ليحترق داخل الجب ويتحول إلى مجرد رماد. البئر الذي ألقيت به الجثة عميق، لم تتمكن النار من التهام جسد العجوز وهي ملقاة بعمقه، وبقي الدخان متصاعدا لمدة من أعماق البئر، ورمقه البعض.
بعدعصر ذلك اليوم، راح جميع المتسوقين إلى حال سبيلهم ولم يبق هناك إلا حمار المسن ينتظر مالكه، لم يعد الرجل فبقيت دابته واقفة بالإسطبل تنتظره، وقام أهله بإشعار الدرك الملكي بـ”الاخصاص” بالواقعة، لم يكشفوا عن أي سر من أسرار عدم رجوعه إلى أسرته من السوق حاملا مؤن الأسبوع كما اعتاد. في خضم البحث شاع أن بئر الدوار المجاور للسوق كان بعض الدخان يتصاعد منه، يوم الإثنين، حملوا مرآة وعكسوا أشعة الشمس في القعر ليتبين لهم شيء غير عاد، أعلموا الدرك والوقاية المدنية بذلك، “استهزأ الأجودان بنا، وأمر أعوان السلطة بإغلاقه بصفة نهائية” لنقرر الاعتصام أمامه” يقول أحد ساكنة الدوار.
هذا التصرف أغضب الساكنة فاعتصموا طيلة يوم أول أمس السبت أمام البئر،متشبثين بأن تحضر الوقاية، والدرك لفحص البئر، لأنهم متيقنون أن الجب يحتفظ بسر ما، فعاد مسؤول الدرك تحت ضغط الناس، غاضبا رفقة الوقاية المدنية وعندما قاموا بالواجب وقفوا عند المأساة ، العجوز نصف محترق وفقد جسمه اليد اليمنى.
بدأ البحث جديا هذه المرة، وأسفر عن اعتقال ثلاثة عناصر ووضعهم تحت الحراسة النظرية، كما استدعي أحد الأطفال للاستماع إلى شهادته في هذه القضية التي قد تكون لها علاقة بالشعوذة، أو بالرغبة في الانتقام من عجوز تجاوز سنه عتبة الثمانين لا يملك إلا حمارا وبضعة قروش.
واقعة تأتي خلال أقل من شهر على قتل أحد الشبان لعجوز مهاجر سابق يقطن وحيدا بضواحي تافراوت،وكان المتهمون قاموا بالتمثيل بجثته وقطع جهازه التناسلي والإلقاء به في قعر بئر عميق وسرقة سيارته.
عن الاحدات المغربية
تعليقات