في إطار عملها الإنساني والاجتماعي وسيرا على السنة الحميدة التي تنهجها جمعية الموظفات والموظفين العاملين بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت كل موسم دراسي، لتوديع أعضائها المحالين على التقاعد والاحتفاء بهم في حفل يليق بمقامهم ومكانتهم داخل الاسرة التعليمية ، نظتم مكتب الجمعية بقاعة الاجتماعات بمقر النيابة الاقليمية مساء يوم الجمعة 14 مارس 2014 ، حفلا تكريميا على شرف ثلة من الموظفين المحالين هذه السنة على التقاعد ، ترأسه السيد النائب الاقليمي وحضره جميع رؤساء المصالح النيابية و أعضاء مكتب جمعية الموظفين ومنخرطيها من رجال ونساء التعليم المنتمين لكافة الفئات المهنية.
تميز الحفل بالقاء كلمات معبرة ومؤثرة من بعض الحاضرين ، استهلها رئيس الجمعية الاستاذ حافظ بروص بكلمة نيابة عن كافة المنخرطات والمنخرطين، رحب من خلالها بالاطر الحاضرة وبالضيوف الذين غصت بهم جنبات القاعة، وقدم الشكر والتنويه لكل المحتفى بهم في هذه اللحظة التاريخية المتسمة بفضيلة الوفاء والعرفان بجهود كل العاملين المخلصين عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ” من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه”. وأكد أن الحفل المنظم على شرف زملائه في العمل الذين احيلوا على المعاش ،على الرغم من بساطة شكله فهو عميق المغزى والدلالات ومليء بالدروس والعبر ، ومن غير المعقول أن نترك أساتذة فضلاء يرحلون في صمت ويغادرون الوظيفة التي قضوا فيها سنوات طويلة من عمرهم وأفنوا فيها زهرة شبابهم دون أن نلتفت إليهم ونودعهم في حفل يليق بمقامهم.
من جهته، نوه السيد النائب الإقليمي بمبادرة الجمعية رغم حداثة سنّها، بتكريم ثلة من الموظفين العاملين بمقر النيابة، مقدما شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي بذلها المحتفى بهم لصالح المنظومة التربوية بالإقليم، وما قدموه من دعم وخبرة وتوجيهات بوّأت النيابة مكانة مرموقة على الصعيد الجهوي والوطني.
شهادات عديدة في حق المحتفى بهم، قدمها رؤساء المصالح وبعض زملاؤهم في العمل الذين عاشروهم عن قرب في مسيرتهم الدراسية أوالعملية،ولازالوا يحتفظون بذكريات جميلة عنهم، كلها تقدير وتنويه بخصالهم الحميدة وبأعمالهم الجليلة، والتي كان لها الوقع الايجابي الكبير في نفوس المكرمين.
الشعر والنظم كانا حاضرين بقوة في حفل التكريم من خلال قصيدة شعرية رائعة ألقاها الأستاذ ابراهيم كرير (شحرور النيابة الغِرِّيد حسب وصفه)، تناول فيها مناقب المحتفى بهم واحدا واحدا،متنقلا بين أهم محطات عملعم ،يرسم لهم الصور واللوحات ،باسلوب عذب جميل وفصاحة لغوية متميزة نال عنها اعجاب الحاضرين وتصفيقاتهم.
اختتم الحفل بتوزيع الهدايا والتذكارات على المكرمين واخذ الصور التذكارية معهم رفقة افراد أسرهم، كما فسح المجال امامهم للتعبير عن ارتساماتهم الشخصية ومشاعرهم إزاء زملائهم ، قبل أن يلتحق الجميع بحفل الشاي المقام على شرفهم.
هذا،ويشار إلى أن المكرمين هذه السنة بلغ عددهم ستة اطر تربوية وادارية ، ينتمون لفئة المفتشين وملحقي الإدارة والاقتصاد وهم السادة محمد نافع مفتش التخطيط التربوي، عبد العزيز خبان مفتش تربوي للتعليم الثانوي لعلوم الفيزياء والكيمياء ومسؤول المركز الاقليمي للتكنولوجيات التربوية،عبد الله ايدبركة المكلف بالإدارة الإقليمية للأعمال الاجتماعية والمسؤول عن مكتب الشؤون القانونية والمنازعات، حسن ابلاض المكلف بمكتب التسيير التربوي للتعليم الابتدائي، الحاج عبد الغفور العتيق مكلف بمكتب السكنيات والسيد احمد المجاطي المسؤول عن مكتب التوثيق والأرشيف والذي سيحال قريبا على التقاعد بعد أسبوعين.
تعليقات