الأحد 27 أبريل 2025| آخر تحديث 2:02 01/31



المستشار الجماعي “محمد حمسك”: إبا إجو قضية المجتمع …

المستشار الجماعي “محمد حمسك”:  إبا  إجو قضية المجتمع …

page_600x400

لم تعد مدينة تيزنيت تلك المدينة الهادئة الصامتة .

لم تعد مدينة تيزنيت ملجأ يلجأ إليها لوبيات الفساد لاغتناء على حساب الضعفاء و المظلومين و الذين لا سند لهم إلا الله عز وجل.

لم تعد مدينة تيزنيت تلك المدينة التي يصفع مستضعفوها و يهانون و تنتهك حقوقهم في صمت.

و ما صرخة مول الكاشا ، الذي فضح لوبيات الفساد و قوى الظلم و الإرهاب و زج بهم في السجن ، إلا الشرارة التي أطلقت الانتفاضة ضد الحكرة و الظلم ، و هي التي جعلت صرخة إبا إجو تأجج اليوم غليان الشارع التيزنيتي من جديد ، و قد تليها صرخات أخرى مماثلة ضد الظلم و الطغيان و الاستبداد و استغلال النفوذ ، و لتضع حدا للابتزاز و الاغتناء غير المشروع على حساب المظلومين و المستضعفين.

فكم من شخص جاء إلى هذه المدينة المسالمة لا يملك من حطام الدنيا شيئا ، ليصبح في وقت وجيز من كبار الأغنياء بفعل الترامي على أراضي الغير و الانضمام إلى مافيا العقار، حتى أصبحت تيزنيت تعرف لدى البعض ب”كويت المغرب”.

إن مجرد الاطلاع على حيثيات و ملابسات موضوع القضية الراهنة المتمثل في الترامي على الأراضي والاستحواذ عليها وانتزاعها من أصحابها ظلما و طغيانا، يجرنا إلى التساؤل عمن يصنع هؤلاء الظالمين ويوفر لهم الحماية و السند و من أين يستمدون كل هذه الجرأة و الوقاحة و القوة و النفوذ حتى صرنا نعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف و صار هؤلاء يزأرون و يستنسرون؟

و الجواب البديهي للسؤال المطروح هو أن هؤلاء الظلمة لهم نفوذ و امتداد و تغلغل في مؤسسات الدولة التي تسهل لهم المأمورية و تساندهم في ظلمهم كما أنهم يعتمدون على توظيف شهود الزور  لتغيير و طمس الحقائق.

إن هذه القضية التي باتت تعرف بقضية إبا إجو ما هي إلى حلقة جديدة تنضاف إلى مسلسل طويل من الظلم والاستبداد و أكل أموال الناس بالباطل و الترامي على أراضيهم بغير حق، و إن عددا كبيرا من هذه الملفات والقضايا المشبوهة تتراكم في أرشيف المحاكم ، والضحايا أسر و أفراد مغلوبون على أمرهم لأن الظلم استشرى و الظالم طغى و تجبر.

ومن هذا المنطلق و من أجل التأكيد على استرجاع الحقوق إلى أصحابها ودحض الظلم و الظالمين و الوقوف في وجه الاستبداد و القضاء على استغلال النفوذ و منع الترامي على أملاك الغير من طرف مافيا العقار فقد وجب أن تتظافر جهود كل الغيورين و المخلصين من أجل:

  ·دعوة جميع ضحايا انتهاكات مافيا العقار بمدينة تيزنيت و إقليمها إلى طرق أبواب القضاء لوقف هذا الظلم و هذه الانتهاكات و إنصاف الضحايا و ذوي الحقوق.

  • دعوة النيابة العامة إلى إجراء تحقيق في الموضوع و ملابساته و إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق فور استخلاصها.

 وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نعلن تضامننا المطلق مع ضحايا مافيا العقار و لوبيات الفساد الذين أصابهم جشع الترامي واغتصاب أملاك المواطنين البسطاء سائلين الله عز و جل أن ينتقم منهم إذا عجزت عدالة الإنسان عن إنصافهم، كما نحيي النسيج الجمعوي و المدني و الحقوقي على المساندة و المؤازرة التي تنم عن روح الإنسانية العالية و انتصارا للأبعاد الحقوقية والإنسانية والقضايا المجتمعية.

المستشار الجماعي : محمد حمسك







تعليقات

  • لا يسعنا إلا أن نعلن تضامننا المطلق مع ضحايا مافيا العقار و لوبيات الفساد الذين أصابهم جشع الترامي واغتصاب أملاك المواطنين البسطاء سائلين الله عز و جل أن ينتقم منهم إذا عجزت عدالة الإنسان عن إنصافهم، هذا ما نتمناه ونرجوا من الله أن يعجل بجزاء هؤلاء المجرمون الذين لهم القوة على الظلم والاستبداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.