الجمعة 22 نوفمبر 2024| آخر تحديث 11:30 10/05



تيزنيت: المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم يرصد مظاهر الاختلال والقصور في تدبير قطاع التعليم بالإقليـم

تيزنيت: المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم يرصد مظاهر الاختلال والقصور في تدبير قطاع التعليم بالإقليـم
عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتيزنيت، اجتماعا خصص لتقييم أشغال الملتقى السنوي لمناديب الجامعة بتيزنيت، والذي انعقد تحت شعار ” ترسيخ الوعي النضالي ضمان لتجويد أوضاع الأسرة التعليمية وتحصين الممارسة النقابية وحماية المدرسة المغربية”، بتأطير من الأخ رشيد هومام، عضو المكتب الوطني، والكاتب الجهوي للجامعة بجهة سوس ماسة، والذي بسط في مداخلته السياق الذي ينعقد فيه الملتقى على المستويين الدولي والوطني، وأيضا على المستوى القطاعي.
كما عرف الملتقى تقديم حصيلة أداء المكتب الإقليمي للجامعة، وحصيلة أداء مناضلي الجامعة خلال الموسم المنصرم، في مختلف مجالات الاشتغال على مستوى الإقليم، كما تميز بمناقشة مجريات الدخول المدرسي الحالي على صعيد الإقليم، إضافة إلى المداخلة التفاعلية للمستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الأخ خالد السطي، بشأن خلفيات ومآلات رغبة الحكومة في دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وإذ يثمن المكتب الإقليمي للجامعة الأجواء الإيجابية التي عرفها الملتقى، ودينامية مناديب الجامعة بالمؤسسات التعليمية وتفانيهم في الرصد والتتبع وإبلاغ المكتب الإقليمي بمظاهر الاختلال والقصور قصد التدخل لدى مصالح المديرية لمعالجتها، يعلن للرأي العام التعليمي ما يلي:
أولا- في الشأن التنظيمي
• إشادته بالدينامية التنظيمية والنضالية التي تعرفها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، رغم محاولات تقزيم وحجب دورها في المشهد النضالي التعليمي.
• تثمينه للحصيلة المشرفة لأعضاء الجامعة على مستوى اللجان الثنائية، والتعاضدية العامة للتربية الوطنية، وفرع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت.
ثانيا- في شأن تدبير القطاع بالإقليـم
• عملية تدبير الفائض والخصاص
يجدد المكتب الإقليمي للجامعة دعوته للمديرية الإقليمية إلى مراجعة شاملة لمنهجية تدبير الفائض والخصاص، وكل العمليات المرتبطة بالحركية المحلية للموارد البشرية، خاصة في المراحل التي تلي المرحلة الأولى، بالشكل الي يراعي خصوصية الإقليم الذي يضم منطقة جذب واحدة عكس غيره من الأقاليم.
• في موضوع التوقيت المدرسي بالسلك الابتدائي
يتأسف المكتب الإقليمي من استمرار مديرية تيزنيت في الانفراد، على الصعيد الوطني باعتماد الغلاف الزمني الأطول من نوعه، والمتمثل في تمدرس الأطفال لمدة خمس ساعات متواصلة، ضدا على كل التوجيهات التربوية الداعية إلى التخفيف من فترات الدراسة مراعاة لخصوصية فئة الأطفال المتمدرسين في السلك الابتدائي.
وبخصوص توقيت يوم الجمعة، يجدد المكتب الإقليمي مطالبته للمديرية باعتماد المرونة في تكييف التوقيت مع خصوصيات يوم الجمعة، بالشكل الذي يتيح لهيئة التدريس والمتمدرسين بالسلك الابتدائي من أداء شعيرة صلاة الجمعة، بدل التواجد في الفصول الدراسية، أو الاصطفاف أمام المؤسسات التعليمية رفقة أوليائهم.
• ملف المختصين التربويين والاجتماعيين
يدعو المكتب الإقليمي المديرية الإقليمية إلى تنزيل فحوى المذكرة الوزارية 3161.24 بخصوص مهام وساعات العمل للمختصين التربويين والاجتماعيين في إطار المماثلة مع أطر التدريس، وعدم تكليفهم بمهام الإدارة التربوية إلا بطلب منهم، مع تمكينهم من الاستفادة التعويضات المماثلة للمهام الإدارية التي يتم تكليفهم بها.
• موضوع مؤسسات الريادة
بغض النظر عن الاختيار البيداغوجي وخلفيات ومرامي اعتماد “مدرسة الريادة”، وفيا يرتبط بالشق التدبيري للموضوع، يتأسف المكتب الإقليمي للجامعة على عدم وفاء الإدارة إقليميا وجهويا ووطنيا بالتزاماتها خاصة في ما يتعلق بالشق اللوجستيكي، الذي تم به إغراء فئات عريضة من نساء ورجال التعليم للانخراط في المشروع، بل وصل الأمر إلى تضاؤل بل انهيار منسوب الثقة ودرجة التعبئة التي عبرت عنها هيئة التدريس لإنجاح المشروع.
وقد أسفر التأخر الحاصل في تزويد المؤسسات التي انخرطت هذه السنة في مشروع الريادة، عن مضاعفة الجهد المبذول خلال فترة الدعم المركز، وإثقال كاهل هيئة التدريس بمهام إضافية كان بالإمكان تجاوزها لو احترمت الإدارة الجدولة الزمنية التي وضعتها للمشروع.
• ملف الموظفين الأشباح
ترسيخا لمبدأ الحكامة والقطع مع كل أشكال الريع، يدعو المكتب الإقليمي للجامعة المديرية الإقليمية إلى القطع مع التستر على الموظفين الأشباح المحسوبين على القطاع، والذين يعرفهم القاصي والداني، ويتمتعون بامتياز التغيب المستمر عن مقرات عملهم بلا رقيب ولا حسيب، وهو ما يؤثر سلبا، وبشكل غير مباشر على أداء ومردودية الأغلبية المنضبطة من نساء ورجال التعليم بالإقليم.
• تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية
رغم كل الجهود المبذولة والأغلفة المالية المستثمرة في عمليات البناء والتأهيل والتجهيز، تظل قاصرة وغير ذات جدوى ما لم يتم تمكين رؤساء المؤسسات التعليمية من دفاتر الشروط والتحملات المرتبطة بعمليات البناء والتأهيل، ومواصفات العتاد والتجهيزات المخصصة للمؤسسات التعليمية، باعتبارهم (رؤساء المؤسسات التعليمية) منطلق تحديد الحاجيات، وآخر حلقة في تسلم الأشغال والتجهيزات قبل استعمالها.
• في شأن مقرر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رقم 040.24 بتاريخ 12 شتنبر 2024 في شأن المصادقة على الإطار المرجعي لاعتماد جمعيات المجتمع المدني لإنجاز الأنشطة التربوية الموازية
يثمن المكتب الإقليمي التوجه المعلن من خلال المقرر الوزاري، والذي يولي الأنشطة الموازية الأهمية التي تليق بها، كآلية لإرساء التعلمات وترسيخ قيم المواطنة الحقة وفق مقومات الهوية الوطنية، وفي المقابل، يحذر الإدارة في كل مستوياتها من مغبة السقوط في الانتقائية وتغييب مبدأ تكافؤ الفرص، وعدم مواكبة تنزيل المشروع، بما يشكله ذلك من خطورة تسرب القيم والسلوكات الغريبة عن مقومات الهوية المغربية وعن الفعل التربوي إلى الوسط المدرسي، وهو ما سيفرغه من محتواه، بل سيجعله معول هدم ضدا على ما أُحدث من أجله.
————-
وإذ ينبه المكتب الإقليمي للجامعة إلى هذه الإشكالات، فإنه يراهن على نضج وإيجابية موظفات وموظفي القطاع في صون مكانتهم الاعتبارية، والحفاظ على مكتسباتهم، ومواصلة النضال من داخل الهيئات النقابية، تصحيحا واقتراحا وتقويما، كما يراهن على يقظتهم تجاه كل المخططات الرامية إلى تسليع الخدمة التربوية وتوظيف المناهج الدراسية لسلخ الناشئة عن مقومات هويتها.
عن المكتب الإقليمي






تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.