الإثنين 4 نوفمبر 2024| آخر تحديث 9:02 07/30



ربورطاج :مهرجان تيميزار..فرجة،حركية اقتصادية،تشجيع للإبداع و طموح نحو العالمية

ربورطاج :مهرجان تيميزار..فرجة،حركية اقتصادية،تشجيع للإبداع و طموح نحو العالمية

لا يمكن لأحد أن ينكر دور المهرجانات في التعريف بالتنوع الثقافي والحضاري للمدن والهوامش، ولا يمكن أن ننكر الرواج التجاري الذي تعرفه المناطق المنظمة لهكذا مهرجانات، خاصة المعروفة والتي تتوافد عليها الوفود محليا ووطنيا.

و يعتبر مهرجان “تيميزار للفضة” الذي تنظمه جمعية “تيميزار”،أحد هذه التظاهرات التي تعتبر رافعة أساسية لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية لإسهامها في الترويج لمدينة الفضة، فضلا عن خلق أنشطة مدرة للدخل، وإنعاش الحركة السياحية التي تجذب السياح والزوار مما يساهم في تنمية مدينة تيزنيت .

فبعد أحد عشرة دورة من النجاح الجماهيري والالتزام المستمر، أصبح مهرجان تيميزار، موعدا ثقافيا وفنيا قارا في أجندة المهرجانات النوعية التي تحتضنها مختلف جهات المملكة، حيث تطور المهرجان كثيرا، منذ أن انطلق عام 2001، مشروعا متواضعا، ليصير اليوم أحد أرقى وأبرز المهرجانات في المغرب.

و على غرار الدورات السابقة ، بصمت فعاليات الدورة الـ12 التي نُظمت في الفترة الممتدة من 24 إلى غاية 29 يوليوز الجاري تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية “،( بصمت) على نجاح مشهود تميز بالمزج بين الثقافي و الفني و السياحي، وبين الاقتصادي الذي يتيح فرصا لتحريك قاطرة النمو الاقتصادي المحلي.

  • معرض الحلي والمجوهرات أداة تسويق هامة تساعد في الترويج للصياغة الفضية

سيرا على عادة المهرجان،تنظم جمعية تيمزار معرضا كبيرا بساحة المشور ،بمعايير دولية عبارة عن خيمة عملاقة  تتيح لعارضين محليين و دوليين تقديم آخر صيحات الصياغة الفضية، و تمكن زوار المدينة من الوقوف على المنتوجات التقليدية والعصرية المحدثة في مجال الصياغة الفضية.

و يكرس مهرجان “تيميزار”، مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.

ففي كل دورة تحرص جمعية تيمزار على تنظيم معرض للفضة يشارك فيه عدد كبير من الصناع التقليديين في مجال الصياغة الفضية من مختلف جهات المملكة، فضلا عن مشاركة دول أجنبية .

ويشكل معرض الفضة والصناعة التقليدية أداة تسويق هامة تساعد في الترويج للحلي الفضية ، مما يساهم في إنعاش وتسويق هذه المنتوجات التي أبدعتها أنامل الصناع. التيزنيتيين.

  • متحف الفضة ..تشجيع للابداع و شاهد على تميز الصياغة الفضية المحلية

يحرص منظمو مهرجان تيمزار على ادراج  مفاجأة خاصة لكل دورة تعلن عنها الجمعية خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، والتي تكون من صنع أمهر الصائغين بتيزنيت.

و مع توالي الدورات و مع المفاجآت ، فكر المنظمون في انشاء متحف لهذه التحف الفنية التي سبق صياغتها باستخدام تقنيات تقليدية وعصرية في صياغة الفضة في الدورات السابقة على غرار أكبر خنجر مرضع للفضة، ثم أكبر قفطان مرصع بالفضة، أكبر “خلالة” مصنوعة من الفضة،أكبر مفتاح …و صولا بمفاجأة هذه النسخة الثانية عشرة ، والتي هي عبارة عن مجسم  للسور التاريخي للمدينة العتيقة تيزنيت، بأبوابه التاريخية المصنوعة من الفضة.

  • المرأة الصائعة حاضرة بقوة في الدورة الــ 12 لتيمزار

و على اعتبار عراقة الصياغة الفضية بالمنطقة و الدور المهم للمرأة التيزنيتية، في الحفاظ على هذه الحرفة على مر العصور، فقد حرصت “تيمزار”على تشجيع الصائغة التقليدية، من خلال التشجيع و المواكبة .

و أنتَ تلِج أروقة معرض الفضة و المجوهات ،يُصادفك حضور قوي و ملفت لأنامل النسوة بتزنيت المبدعة، سواء في العرض أو في التشكيل، حيت استطاع المهرجان و منذ انطلاقته أن يضمن حضور ما يناهز 12 صائغة بالإضافة لعارضات سواء للحلي و المجوهرات التي يختلف سعرها بحسب جودة صنعها ونوع الفضة المستعملة ومدى نقاوتها، أو عارضات لمنتجات الصناعة التقليدية و المجالية .

  • معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية نقطة جذب لزوار تيمزار 

بموازة مع المعرض الوطني للحلي والمجوهرات ، يُنظم أيظا معرضا للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية من أجل الترويج للمنتجات الحرفية و المجالية، وإبراز الدور الهام الذي يضطلع به الصناع التقليدين بالمنطقة في الحفاظ على التراث الأصيل للإقليم .

ويطمح المنظمون من المعرض المفتوح في وجه ساكنة مدينة تيزنيت وزوارها، إلى دعم تسويق المنتجات الحرفية والتعريف بالتراث المحلي والوطني، من خلال استقطاب عدد أكبر من العارضين من مختلف المناطق ، مساهمة في تنشيط الحياة الاقتصادية والتجارية بتيزنيت من خلال تسويق مختلف منتوجات التعاونيات المحلية بأثمنة معقولة تتناسب والقدرة الشرائية للمستهلك.

ويتيح المعرض الفرصة للاطلاع على تنوع المنتوجات المجالية و الحرف اليدوية، لا سيما الخياطة والتطريز التقليدي وفن النقش ، ومنتوجات أخرى تشهد على براعة الصناع التقليدين.

  • تيمزار أيضا لحظة عرفان و إمتنان

وفي لحظة عرفانا و اعتراف بمجهودات الصيّاغين بالاقليم، يتم الاحتفاء و تكريم في دورة ثلة من هؤلاء الحرفيين المهرة، حيث احتفت ” تيمزار” في دورتها الــ 12 ،بالصائغ احمد بن التوميل ابن دوار انو نعدو التابع لجماعة وجان ، احد كبار وقيدومي الصياغة الفضية بالمدينة ممن طوّع معدن الفضة لعقود و شكّله باتقان وخبرة.

و الى جانب تكريم الحرفيين ،تأبى تيمزار و في كل دورة الا أن تحتفي أيضا بثلة من المسؤولين و رؤساء المؤسسات المنتخبة و شخصيات ساهمت في دعم المهرجان .

  • بعدما أصبحت ”عاصمة الفضة”، لها مكانة رائدة في مجال الصياغة الفضية بمختلف مكوناتها الإنتاجية والفنية والخدماتية، انتقلت جمعية تيميزار للفضة لمرحلة التفكير  في دراسة مشروع كبير، اعتبرته محطة فارقية ،و هو ايصال الصياغة الفضية بمدينة تيزنيت للعالمية  و جعل مدينة تيزنيت في مصاف الدول المنافسة عالميا في مجال صناعة الفضة ،و ذلك من خلال خلق “منظومة الفضة” بالمدينة على أساس  المزاوجة بين ما هو أصيل ( المهارة ) و ما هو معاصر ( المكننة ) .

  • التبوريدا بتيمزار ..فرجة و احتفاء بالخيل والشجاعة

و لخلق جو من المتعة و الفرجة لساكنة المدينة و زوارها، دأبت تيمزار في جميع نسخها الــ 12 على  تنظيم عروض الفروسية بمشاركة مميزة للسربات بالإقليم والنواحي، باعتبارها موروثا ثقافيا شعبيا عريقا بالمنطقة و تأسيسا لتقليد احتضنه الأجداد و اعادة اعتبار لتراث الفرس و الفروسية و التي كانت سمة بارزة تحمل معالم الهوية و الحضارة الاصيلة بالمنطقة .

  • تيمزار ..إبداعات تجمع الفنانين المحليين مع المع نجوم الغناء

يعتبر مهرجان تيمزار منصة مهمة لفئة كبيرة من الفنانين المحليين الذين لم تتح لهم فرصة للتعبير عن مواهبهم والذين ، بفضل هذا المهرجان، تتاح لهم الفرصة أمام آلاف الجماهير .

ويتم إيلاء اهتمام خاص لتنوع الوجوه الفنية والأنواع الموسيقية، حيث يُخصّص مهرجان تيمزار نسبة مهمة من برمجته لهؤلاء الفنانين المحليين جنبا إلى جنب مع المشاهير والفنانين الأكثر شهرة .

  • مهرجان الفضة فرصة لانعاش التجارة والفنادق والمقاهي

“لا ينكر فضل وخير المهرجان إلا جاحد” بهذه العبارات تحدث لموقع ” تيزبريس” ، عشرات من أبناء وبنات مدينة تيزنيت، وهم يتمنون أن تستمر أيام المهرجان التي تعرف رواج تجاري واضح يشمل المقاهي والمطاعم ومحلات البقالة والخضر والفواكه واللحوم ..

 فبالموازاة مع الترفيه والفرجة، يساهم مهرجان “تيميزار” في خلق رواج اقتصادي بالمدينة ،و يُشكل هذا الموعد الفني الثقافي السنوي فرصة لتنشيط الحياة الاقتصادية بالمدينة السلطانية ، حيث تشهد الفنادق و المقاهي ارتفاعا في مبيعات الخدمات و تعرف رواجا غير مسبوق خلال أيام المهرجان .

فمعظم الفنادق ان لم نقل كلها و منها حتى التي تتواجد داخل المدينة القديمة (غير المصنفة)،بلغت نسبة ملأ تجاوزت طاقتها الاستيعابية، وأنت تبحث عن مكان لقضاء ليلة أيام مهرجان تيمزار،ستتفاجأ على غير العادة بإعلانات على أبواب بعض الفنادق تخبرك أن محجوزة بالكامل بعد أن ضلت راكدة طوال السنة.

هذا الامر انعكس إيجابا على قطاع كراء الشقق و المنازل التي انتعشت كثيرا و ساهمت في تحقيق دخل إضافي لبعض الأسر طيلة أيام المهرجان .

نفس الشيء بالنسبة للمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية التي تعرف رواجا كبيرا، دون اغفال أن هذه التظاهرة تكون فرصة لعدد من العاطلين عن العمل لكسب قوت العيش اليومي، من خلال الاشتغال في مجموعة من المهن المعيشية غير المهيكلة التي ترافق المهرجان على مدى أربعة أيام .

  • تيمزار تحرك عجلة السياحة المحلية

 يستقطب مهرجان “تيمزار” عددا كبيرا من الزوار من مختلف ربوع المملكة، والمدن المجاورة، مما ينعكس بشكل ايجابي على انعاش السياحة المحلية بالمدينة، وترويج وتسويق بعض المنتجات المحلية ويساهم في الرفع من الإقبال على الفنادق و المقاهي و المتاجر وينشط الدورة الاقتصادية، بالنظر إلى أن هذا الحدث سجل اسمه ضمن أكبر المواعيد والملتقيات الوطنية ذات الطابع الفني و الثقافي، وأصبح عنوانا مميزا لهذه الحاضرة السلطانية.

علاوة على ذلك ، فإن تواجد أسماء بارزة في برمجة المهرجان يجعل من مدينة تيزنيت محط اهتمام ، فمن خلال الإعلان عن مشاركتهم في تيمزار تدعم حملاتهم  التواصلية صورة الحدث و المدينة .

و بالتغطية الاعلامية وعلى شبكات التواصل الاجتماعية و مواقع الإنترنت أو “صفحات المعجبين”. تقدم الأسماء الفنية الكبيرة للموسيقى صورة مشرفة عن المدينة على المستوى الوطني .

  • تيمزار مناسبة كذلك لانتعاش بعض الأنشطة المدرة للدخل 

تشكل مناسبة المهرجان ،فرصة للكثيرين من أبناء المدينة ممن يشتغلون بمجموعة من الأنشطة المدرة للدخل، من أجل توفير مدخول لأصحابها يعينهم على قضاء أغراضهم الشخصية، من جهة، وتساهم من جهة أخرى، في الرواج التجاري خلال هذه الفترة، قبل أن تختفي مع انقضاء أيام المهرجان .

فطوال أيام المهرجان تعرف جنبات بعض الشوارع بالمدينة و قبالة ساحة الاستقبال التي تنظم فيه السهرات الفنية حركة غير عادية وملحوظة بالنسبة للباعة المتجولين .

وتختلف الأنشطة الممارسة من طرف هؤلاء الباعة المتجولين من ألعاب الأطفال الصغار وبيع المأكولات الخفيفة و المشروبات وغيرها..،التي يصل الإقبال عليها دروته في المساء تزامنا مع اللوحات الغنائية التي يرسمها الفنانون  سواء بالقرب من المعرض بساحة الأمير مولاي عبدالله أو أثناء السهرة الرئيسية بساحة الاستقبال التي تحول فضاء مقابل لها بمدخل المدينة إلى ما يشبه ” سْوٍيقَة ” تعج بجماهير السهرات الفنية للمهرجان .

  • المدينة القديمة ..معالم تاريخية عمرانية تغري و تستقطب زوار تيميزار

وأنت تتجول داخل المدينة القديمة بتيزنيت طيلة أيام التظاهرة، تشاهد حشودا بشرية من الزوار تحج لمختلف المعالم التاريخية المعمارية التي تميز المدينة وتعكس تراثها العريق بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية من قصبات وأسوار وأبواب وأبراج ومساجد عتيقة.

فالعديد من الزوار من التقت بهم ” تيزبريس “، تستهويهم أزقة المدينة القديمة ذات الطابع الخاص و أبوابها وأسوارها و قصبتها و عينها الزرقاء وجامعها الكبير وغيرها من المعالم الأخرى المتعددة تجسد هذا الطابع التاريخي والعريق لهذه المدينة التي لازالت تحافظ على كثير من خصائصها وشكلها المعماري الذي يغري عشاق السياحة الثقافية التي تعتبر في الوقت الراهن من أكبر عناصر الجذب السياحي.

  • تيمزار ..إبداعات تجمع الفنانين المحليين مع المع نجوم الغناء

يعتبر مهرجان تيمزار منصة مهمة لفئة كبيرة من الفنانين المحليين الذين لم تتح لهم فرصة للتعبير عن مواهبهم والذين ، بفضل هذا المهرجان، تتاح لهم الفرصة أمام آلاف الجماهير .

ويتم إيلاء اهتمام خاص لتنوع الوجوه الفنية والأنواع الموسيقية، حيث يُخصّص مهرجان تيمزار نسبة مهمة من برمجته لهؤلاء الفنانين المحليين جنبا إلى جنب مع المشاهير والفنانين الأكثر شهرة .

  • “تيميزار” ..يقظة أمنية مكثفة لضمان سير المهرجان في أحسن الأجواء

 وتحرص جميع الأجهزة الأمنية بالمدينة  على ضمان سير فعاليات المهرجان في أجواء آمنة ومريحة لجميع الحاضرين، من خلال تنفيذ خطة أمنية محكمة تشمل مختلف جوانب التنظيم.

في هذا السياق، تم نشر عدد كبير من رجال الأمن في مختلف ساحات ومناطق العروض ومداخل المدينة، بالإضافة إلى الدوريات الراجلة والراكبة والدراجات النارية التي تجوب شوارع المدينة لضمان اليقظة الأمنية والتدخل الفوري عند الحاجة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.