أسدل الستار يومه الاثنين 29 يوليوز 2024، على فعاليات النسخة 12 لمهرجان تيميزار للفضة، تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية “، و المنظم من طرف جمعية تيميزار، بشراكة مع وزارة الداخلية، وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، المجلس الإقليمي لتيزنيت، مجلس جهة سوس ماسة، بتعاون مع عمالة إقليم تيزنيت، مؤسسة دار الصانع وبدعم من شركاء المهرجان الرسميين.
هذا وكما جرت العادة خلال الدورات السابقة، وبعد ان أعطى وفد رسمي ترأسه السيد عامل اقليم تيزنيت، انطلاقة فعالياته، وتفقد أروقة معرض الحلي والمجوهرات الفضية إلى جانب متحف للمنتوجات الفضية، بساحة المشور، والوقوف على ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية التي تبرز البعد الجمالي والإبداعي للمنتوج الفضي والمحلي بالمدينة، وزيارته لمعرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله ، والذي يشمل المنتجات الخزفية، والزرابي و المصنوعات الجلدية..، بالإضافة إلى المنتوجات المجالية.
فقد تميز المهرجان هذه السنة بكشف جمعية تيميزارعن مفاجئة هذه الدورة ، خلال حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة، برفع الستار على آخر ما أبدعته أنامل الصانع التقليدي، ويتعلق الأمر بمجسم للسور التاريخي للمدينة العتيقة تيزنيت، والذي تم تثبيته كمجسم للمدينة العتيقة بأبوابه التاريخية المصنوعة من الفضة، و ذلك باعتبار أن السور الاثري لمدينة تيزنيت، امر ببنائه السلطان الحسن الاول سنة 1882 وله سبعة ابواب .
تم الإشراف على هذا الابداع الفني مبدعين من مدينة تيزنيت، و يبلغ محيط المجسم 6متر و نصف، علو السور 18 سنتيم، علو الابراج الاربعة 32 سنتيم ، ويمتد على طول 7,5 كلم، و اهم التقنيات المستعملة في مجال الصياغة الفضية: السلك الفضي. الطلاء الزجاجي، والنقش…….
وفي التفاتة طيبة و انسانية تم تكريم السيد الحاج احمد بن التوميل ابن دوار انو نعدو جماعة وجان اقليم تيزنيت ، احد كبار وقيدومي الصياغة الفضية بالمدينة، الى جانب تكريم عامل اقليم تيزنيت ، ورؤساء المؤسسات المنتخبة التي ساهمت في دعم المهرجان .
وكان لجمهور مهرجان تيميزار للفضة ، موعد مع عدد من السهرات الغنائية، بساحة الاستقبال، التي أحياها نخبة من الأسماء الفنية المعروفة في مجال الأغنية المغربية الشعبية والعصرية والأمازيغية، والتي تابعها طيلة أيام المهرجان ما يقارب 200 الف .
وشهدت السهرة الختامية للدورة 12 لمهرجان تيميزار، تكريم خاص لمدير المركز التقني الجماعي السيد عبد العزيز بالعرش ، ويندرج هذا التكريم نيابة عن كافة العاملين في الورشات المختلفة من تزيين ونظافة وانارة عمومية وغيرها، وذلك في اطار الاعتراف والعرفان بدورهم الكبير في انجاح فعاليات المهرجان .
كما شهدت هذه الدورة من المهرجان تنظيم عروض التبوريدة التي تابعها جمهور غفير ، والتي تعتبر موروثا ثقافيا شعبيا عريقا بالمنطقة، وعرف مشاركة مميزة للسربات بالإقليم والنواحي .
فيما تميزت الجلسة الختامية للمهرجان، بتنظيم الدورة الأولى لـ”جائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام “، والتي منحت لأحسن عمل صحفي وإعلامي أنجز خلال الفترة السابقة حول موضوع ” الصياغة الفضية، هوية إبداع وتنمية”.. حيث قررت لجنة التحكيم على منح الجائزة التقديرية للاعلامي ” محسن الجبابدي ” ابن مدينة تيزنيت ، وهو من القامات الاعلامية بقناة ميدي 1 تيفي، وذلك كشخصية اعلامية وطنية ساهمت بشكل متميز في تطوير المشهد الاعلامي الوطني ، وفي ترسيخ المبادئ النبيلة للصحافة والاعلام .
فيما أسفر اجتماعها على منح الجوائز للفئات التالية :
جائزة الاذاعة والتلفزة مناصفة بين : سعيدة الحكيمي عن الإذاعة الجهوية بأكادير، و لحسن البوعشراوي عن اذاعة ” شدى ف م ” .
جائزة الصحافة الالكترونية مناصفة بين : عبد الله الحليمي عن ” Agadir 24 version française”
و مراسل جريدة العمق المغربي ” حفيظ مركوك ” .
جائزة الصحافة المكتوبة : سعيد اهمان عن يومية ” الصحراء المغربية ” .
جائزة الانتاج الصحفي الامازيغي : لحسن بوفران عن ” راديو بلوس ” أكادير .
الى ذلك وفي اليوم الاخير، تم تنظيم عرض للأزياء والحلي المحلية بفندق إيدو تيزنيت، تم خلاله تقديم تصاميم مميزة تجمع بين اللمسة المغربية التقليدية والعصرية، كما تم خلال العرض الاحتفاء بمواهب مدينة تيزنيت الشبابية من خلال مجموعة من العروض الفنية، وتكريم عدد من الشخصيات بالمدينة.
وصبيحة يوم الاثنين قام اعضاء جمعية تيميزار بتوزيع شواهد المشاركة على العارضات والعارضين ال” 120 ” .
يذكر أنه تزامناً مع فعاليات مهرجان تيميزار، قام عدد من الزملاء الصحفيين والمراسلين الإعلاميين صبيحة اليوم يومه الأحد 28 يوليوز 2024 بزيارة ترحم لقبر الفقيد الزميل “عبدالعزيز الأبيض” بمقبرة سيدي بوجبارة، وقد جاءت هذه المبادرة الإنسانية لتخليد ذكرى الفقيد بعد مرور سنة على وفاته، رحمه الله.
وإذ تؤكد جمعية تيميزار للفضة، على نجاح الدورة 12، فإنها تعرب عن امتنانها الخاص لعامل إقليم تيزنيت ومجلس جهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة والمجلسين الإقليمي والجماعي لتيزنيت ولكل المصالح الأمنية والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالجهة والإقليم وكافة المدعمين كما تعرب عن شكرها للمنابر الإعلامية بمختلف أصنافها ولكل المشاركين والمثقفين والباحثين والفعاليات المدنية الحاضرة، وساكنة اقليم تيزنيت الذين ابانوا عن علو كعبهم في التنظيم والانضباط والحضور المكثف لجميع فقرات المهرجان، وكذلك تحية خاصة لزوار المدينة على اختيارهم لهذه المدينة السلطانة، دون أن تنسى الجمعية شكر كل الأطر التقنية وموظفي وأعوان المجلسين الإقليمي والجماعي وعمالة الإقليم وكافة المساهمين والمتدخلين من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الدورة .
تعليقات