إدراكاً منهم لأهميّة إيصال أصوات الشباب المبدع ودورهم في إحداث التغيير في المجتمعات، استطاع ثلت من الشباب في مجال صناعة الأفلام والتمثيل بدوار تالوست إغير ملولن جماعة الركادة يتقدمهم الطالب عزيز اسلهام بهدف إيصال صوت الشباب وتسريع عجلة الحراك المجتمعي في المنطقة، ومن أجل تحسين أوضاعهم وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لهم ولبقيّة سكان المنطقة، مع تغيير ما يمكن قدر المستطاع في مخيال الشباب القروي لمستقبل أفضل، يطمحون لأن يكونوا جزءاً من هذا المستقبل من خلال هذه الأعمال التي انطلقت باكورتها منذ 2018.
وفي المحطات كلها رسائل للشباب والاطفال تحثهم على مواصلة الخلق والإبداع مهما كانت العقبات والتحديات، فطريق تثبيت وحفر أسمائهم في المجال الفني والثقافي لن يكون سهلا ولكن مع ذلك ليس مستحيلا.
أفلام طويلة وقصيرة في مسيرة اتضحت معالمها منذ سنوات تدعوا إلى ضرورة تكريس قيمة المحبة لبناء مجتمع متماسك تسوده الألفة والانسجام والسير بأفراده نحو الرقي والازدهار، مع التركيز على قيم اجتماعية تكاد تندثر للإبقاء عليها والسهر على ترسيخها في الناشئة.
وأهم الموضوعات التي تناولها الشباب منذ بداياتهم كثيرة أبرزها على سبيل المثال لا الحصر:
ضياع الهوية ، الانفتاح على الآخر ، الحرية ، الديمقراطية ، الاعتزاز بالقرية، الاقتصاد التضامني، البنيات الاجتماعية التقليدية، الانحلال الأخلاقي،الهدر المدرسي… ما يعكس وعي الشباب العميق بأهمية السيناريو الذي يشتغلون عليه، والرسائل التي يوجهونها للمتلقي، والهمّ الكبير بضرورة التغيير، رغم ما يواجه هؤلاء من غياب ثقافة الاعتراف وقلة الإمكانيات وغياب دور الشباب لصقل مواهبهم واحتكاكهم بالغير والترويج لإبداعاتهم اذ لم يجدوا منافذ الإ في تقاسمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
وأهم الإبداعات التي تزخرف مسيرتهم:
أفلام طويلة :
بوزيزن 2018
مبارك اومبروك 2019
لكنز ن تالوست 2020
الحاج گضيض 2024
أفلام قصيرة :
الزمان يضنين
تغري ن توگوگت
اورتري أفلا..
بهذا المسلسل الطويل يفتح شبابنا أمام الشباب القروي مكانا صحيحا نسجوا خيوطه بنور العقل والعلم والمعرفة وحب البلدة، وانفتاح حقيقي للإبداع الجاد، أملنا أن يواصلوا التجديف الدائم ضد تيار العزلة والجمود و”العصا فالرويضة” مع الدعوات الصادقة بأن تستمر مسيرتهم الإبداعية إلى الأمام.
تعليقات