في خطوة تنذر بعودة التصعيد للقطاع، و بعد أن شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم ( الجمعة ) في عرض الأساتذة المضربين الموقوفين عن العمل على المجالس التأديبية،تفاجأ الجميع بقرار الإدارة تأجيل البث في الملفات إلى موعد لاحق، الأمر الذي جعل ممثلي بعض النقابات و على رأسهم ممثلي النقابة الوطنية للتعليم ينسحبون دون توقيع المحضر .
و تعليقا حول هذا القرار ، أكد الأستاذ النعمة الغازي،الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة سوس ماسة ، في تدوينة نشرها قبل لحظات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” ، أن نقابته ” ترفض بشكل قاطع اسلوب الادارة في التعاطي مع الملف و تطالب بتبرئة كافة الموقوفات والموقوفين من أية تهمة وسحب كل العقوبات وجبر الضرر النفسي والمادي جراء التوقيف لشهور عدة”.
و أضاف المسؤول النقابي ، أنه ” في غمرة النقاش بين الإدارة والنقابات تفاجأ الجميع بطلب الإدارة تأجيل البث في الملفات إلى موعد لاحق، وهو ما أثار امتعاضنا في النقابة الوطنية للتعليم كدش واحتججنا عليه بقوة لكونه يفرغ هذه المجالس من معناها ويجعلها مجرد مسرحية سيئة الإخراج مادام القرار بيد جهات خارج اللجنة، كما تؤكد الوقائع الموضوعية، وقد تم التمسك بموقفنا بعدم المؤاخذة وجبر الضرر وتمسك ممثلو الإدارة بالتأجيل وعرض الأمر للتصويت وهو ماتم رفضه بشكل قاطع منا وانسحبنا دون توقيع المحضر …”.
و شدّد الأستاذ النعمة الغازي في تدوينته، على موقف نقابته الثابت القاضي “بسحب كل العقوبات وتبرئة ذمة الموقوفات والموقوفين وجبر الضرر الذي لحقهم جراء تعسف الإدارة ، في تماه تام مع الخط النضالي للنقابة الوطنية للتعليم المصطفة دائما إلى جانب المطالب العادلة والمشروعة لكل نساء ورجال التعليم، الرافض لكل المساعي لإهانتهم والحط من كرامتهم وتبخيس رسالتهم التنويرية عبر العصور والأزمان”.
و أشار الكاتب الجهوي للكدش بسوس ، “أن المكاتب المحلية والإقليمية والجهوية على أهبة الإستعداد للتفاعل مع مستجدات الملف بما يناسبها من خطوات نضالية جادة ومسؤولة بتنسيق مع المكتب الوطني وباقي القوى الحية التي تتهمم بهموم نساء ورجال التعليم.
تعليقات