
ركز الباحث أحمد بومزكو على دراسة الإمكانات التأريخية المهمة التي تزخر بها أشعار الحاج بلعيد باعتبارها وثيقة تاريخية وشهادة يمكن الاعتماد على مضامينها في دراسة تاريخ المنطقة، منبها إلى العلاقة الوطيدة بين التاريخ وفن الروايس والشعر الغنائي عموما ضاربا المثال بدراسة المقاومة من خلال شعر الملحون في الشمال وكذا دراسة تاريخ الأندلس انطلاقا من الطرب الأندلسي.
كما أشار الباحث في مداخلة له بعنوان”قضايا تاريخية من خلال شعر الحاج بلعيد” بالندوة العلمية حول فن الروايس يوم السبت 6 يوليوز 2013 بأنونعدو جماعة وجان تيزنيت، والمندرجة ضمن فعاليات الدورة الأولى من ملتقى الحاج بلعيد لفن الروايس المنظم من طرف مؤسسة الحاج بلعيد للتراث تحت شعار “فن الروايس بين المتطلبات وإكراهات الوقع” إلى أن المراجع الفرنسية هي المتاحة اليوم والتي توفر المعلومة حول فن الروايس وكذا تاريخ المنطقة قبيل الحماية وبعدها مشيرا إلى ما يزخر به موقع غاليكا الفرنسي من أسماء الروايس وأغانيهم قبل ظاهرة الحاج بلعيد من أمثال بوجمعة وعبد الله يناير وعبوش تماسيت وغيرهم، منوها بما ذكره الكولونيل جيستينار المعروف بقبطان الشلح الذي كان في تيزنيت سنة 1916 من كون الحاج بلعيد يكتب أغانيه ويغنيها ويجول بها قبل أن يسجلها، كما تحدث عن شعر الحاج بلعيد السياسي وعلاقته بالقياد ممجدا وناقدا في قالب فني ورمزي.
عمر ببرك ـ البشير أكونين
تعليقات