تعرف شوارع مدينة تيزنيت هذه الأيام تزايدا لأعداد الكلاب الضالة بشكل ملفت للنظر،بحيث أصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق للساكنة وللذين يخرجون إلى الصلاة في المسجد مغربا وعشاء وفجرا، كما تشكل هاجسا للتلاميذ والتلميذات – بمختلف أعمارهم – المتجهين إلى المؤسسات التعليمية وكذا آباءهم . فقد أضحت هذه الجحافل من الكلاب المتشردة الغازية للمدينة ليلا تقض مضجع المواطنين التزنيتيين بسبب نباحها المزعج و بدون توقف ، أما بالنهار فإنها تستلقي في الفضاءات العامة أو تتسكع في الشوارع أو بالقرب من الأسواق العشوائية أو السوق الأسبوعي بحثا عن نفايات تقتات منها (كما في الصورة).
فهل هناك خطة عملية لمواجهة هذه الظاهرة في ظل إكراهات الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية ونقص في الإمكانات الكفيلة لمحاربة هذا الخطرأم ننتظر حتى تظهر حالات لعضات كلاب ممكن أن تكون مسعورة ، في هذه الحالة قيمة التلقيحة الواحدة تصل إلى 600 درهم ناهيك عن عدد التلقيحات التي يجب على الضحية أن يخضع لها على مدى 21 يوما.
فالكلاب المتشردة بمعنى الكلاب غير الملقحة ضد الأمراض كداء الكلب يمكن لها علاوة على ذلك أن تنقل للإنسان الطفيليات و اليرقات التي تسبب تكون أورام عنقودية أو أكياس مائية تعرض المصاب لأمراض خطيرة في المستقبل.
فتجنبا لهذه المخاطر يجب على المصالح البلدية المختصة إلى جانب المصالح البيطرية و المندوبية الإقليمية للفلاحة القيام بمجموعة من التدابيرمن بينها * تنظيم جمع النفايات أمام الأسواق الأسبوعية لأن الأزبال هي غالبا المستقطب الرئيسي للكلاب الضالة.
*محاربة الأسواق العشوائية (الباعة المتجولون للأسماك نموذجا في شارع سيدي عبدالرحمان)
*مطاردة الكلاب الضالة أو على الأقل جمعها و تلقيحها بمضاد الامينوكلوبيولين لداء الكلب كإجراء وقائي وتعقيمها بعد ذلك لكي لا تتكاثر.
*تنظيم حملات توعوية للناس خصوصا الأطفال منهم باالمخاطرالتي تشكلها الكلاب الضالة على حياة الإنسان.
ع العزيز داكوك
تعليقات