
في إشارة للمتربصين بالأمازيغية ومكاسب التعددية اللغوية والثقافية والمشروع الديمقراطي الحداثي، عرض رئيس المجلس البلدي صورة لفخ تقليدي(تلمندافت) المخصصة لصيد الفئران، طالبا الحذر من الوقوع في فخاخ أولئك المتيقظين لطول الوقت والذين وجدوا مجالا خصبا في العولمة، على حد تعبيره، كما أشار إلى كون استحقاق الدسترة هو بمثابة انتصار للمستقبل وثورة على الذات نحو الانصهار المجتمعي لربح رهان التنمية والازدهار.
ولم يفت المحاضر التأكيد في معرض مداخلته المعنونة ب “الأمازيغية: المكاسب ومسار التفعيل” في إطار الندوة الزوالية المنظمة من طرف جمعية تايري ن واكال بدعم من المجلس البلدي الذي يرأسه، بمناسبة الذكرى الثانية لدسترة الأمازيغية يوم 15 يونيو 2013 بدار الثقافة، إلى أن المطالب والشعارات الأمازيغية الواضحة والقوية بخصوص الدسترة والترسيم والحقوق المتعلقة بهما هو ما ميز الحراك المغربي وأعطاه الخصوصية، معرجا على شروط ربح الرهان الديمقراطي، وسبل تعزيز التعدد اللغوي وأهم الإشكاليات المطروحة، مؤكدا أن الحركة الأمازيغية مدركة أن طبيعة الصراع سياسي في العمق، وأن الهوية الصافية وهم وسراب وأن المجتمع الحداثي يجب أن يضمن الحرية للفرد كيفما كان، وفي المقابل نبه إلى خطر العولمة التي تطمس الهوية وتهدد الخصوصية؟ليختم بقوله أن الاعتراف بالأمازيغية اعتراف بالتعدد وتكريس لدولة الحق والقانون ومواجهة نزعات التطرف والانغلاق والعنف. التحرير لعمر ببرك والتصوير للحسن أتخروفت
تعليقات