التأمت صبيحة اليوم، الخميس 13 يونيو 2013، بمقر الجماعة القروية لبونعمان، الدورة الاستثنائية للمجلس والمخصصة لمدارسة نقطتين أساسيتين، تتعلق الأولى بتوقيع اتفاقية شراكة مع كل من جمعيتي إسيل وأكادير إزدار، في إطار استفادة الجمعيتين من خدمات المكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الماء،جهة الجنوب، وهي اتفاقية ثلاثية تجمع بين المكتب الوطني والجماعة القروية والجمعية، والتي تتضمن النصوص التشريعية الملزمة ومجال التسيير المفوض، بالإضافة إلى التزامات وحقوق كل طرف على حدة، فضلا عن الوثائق الضرورية بما فيها تعيين ممثل الجماعة من لدن المجلس الجماعي، وتعيين عون التسيير من طرف الجمعية.
بينما انصبت النقطة الثانية على مقترح الرئيس منح دعم لمؤسسة دار الطالب في حدود 2 مليون سنتيم، وكذا دعم إحدى الجمعيات التي استفادت مؤخرا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث أكد الرئيس أنه تعهد لها شفويا بمنحها مبلغ 30000 درهم دون تقديم طلب كتابي بهذا الشأن، وهي النقطة التي أثارت جدلا واسعا داخل المجلس حيث دفعت ببعض المستشارين إلى اقتراح تقديم دعم محدد لجميع الجمعيات التي تستفيد من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون استثناء إسوة ببعض المجالس القروية بالإقليم، ليتم تأجيل النقطة إلى موعد لاحق.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي لبونعمان ضيقَ مجال الدعم للجمعيات وحصره في جمعيات الآباء فقط، مما يمكن تفسيره في إعطاء الأولوية لمعضلة التعليم وتأهيل المؤسسات وتجويد خدماتها، ومحاربة ظواهر الهدر المدرسي وتدني المستوى التعليمي ، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبحت الجمعيات الرياضية والفنية تستفيد هي الأخرى، مما جعل الجمعيات التنموية والثقافية تتساءل عن الحيز الذي تشغله التنمية والثقافة في اهتمامات مجلسنا الموقر، رغم أنه حق من حقوقها المكتسبة، وفي هذا الإطار طالب فاعلون جمعيون بوضع معايير موضوعية ومنصفة لدعم جميع الجمعيات بدون استثناء على قاعدة الاستحقاق والإنجاز على الأرض وتوفر الحكامة الجيدة بعيدا عن المحاباة والزبونية والولاءات العائلية والحزبية.
عمر ببرك
هذا المجلس سبة في جبين المنطقة رئيس يعيث فسادا. يوزع الدعم كيف يشاء وعلى من شاء، معارضة ضعيفة لا تستطيع قول لا.
ليست هناك معايير جدية وملموسة لتوزيع الدعم. هناك فقط ولاءات وزبونية وسياسوية.
المطلوب استفادة جميع الجمعيات وليس فقط جمعيات أحواش والكرة والفروسية أم أن الثقافة والتنمية لايفهمهما هذا المحلس؟