الجمعة 22 نوفمبر 2024| آخر تحديث 11:01 05/28



أزمة جديدة بإداوسملال بعد ان أمر القائد بإزالة لافتة لنشاط ثقافي وجمعوي بمركز جمعة إداوسملال بتيزنيت

أزمة جديدة بإداوسملال بعد ان أمر القائد بإزالة لافتة لنشاط ثقافي وجمعوي بمركز جمعة إداوسملال بتيزنيت

شهد مركز جمعة إداوسملال فعاليات الأسبوع الثقافي الثامن للثانوية الإعدادية محمد البقالي بإداوسملال والذي نظم بشراكة مع الجمعية الإحسانية لإداوسملال وجمعية آباء وأولياء التلاميذ من 20 إلى 24 ماي 2013، النشاط كان ناجحا ومميزا استفاد منه تلميذات وتلاميذ المنطقة، كان لهذا النشاط وخاصة حفله الختامي، ان يمر في أفضل حال، لولا حادثة وصفت بغير المسبوقة وقعت مجرياتها خارج أسوار المؤسسة، في أولى أيام هذا النشاط، وحسب مصادر لشبكة و منتديات إداوسملال فإن تفاصيل ما حدث تعود ليوم الثلاثاء 21 ماي 2013، يقول المصدر ان الجمعية الإحسانية لإداوسملال كعادتها تتلقى عدد من طلبات دعم وشراكة لبعض الأنشطة والمشاريع والمبادرات الهادفة بالمنطقة، وقد تلقت طلبا مماثلا من إدارة الثانوية الإعدادية محمد البقالي بمركز جمعة إداوسملال، حيث استجابت الجمعية لهذا الطلب، ووضعت إمكانياتها لدعم وإنجاح هذا النشاط بشراكة مع باقي الفعاليات المنظمة، في يوم الإثنين شرع موظفوا الجمعية بتوفير الأدوات اللوجيستية المعتادة في مثل هذه الأنشطة، مثل الأجهزة الصوتية ومكبرات الصوت وغيرها كالحلويات والمشروبات وما لازم وكل ما يطلبه الطاقم التعليمي المحترم بالمؤسسة أعطى رئيس الجمعية تعليماته للموظفين بتوفيره لهم. مساء يوم الإثنين قام موظف بمقر الجمعية الكائن بمركز جمعة إداوسملال، بحضور شخصي للسيد رئيس الجماعة القروية لإداوسملال وبعض العاملين بالجماعة القروية، قاموا بتركيب ثلاثة لافتات بهذه المناسبة، بهدف التعريف بهذا النشاط وحث الساكنة وخاصة آباء وأولياء أمور التلاميذ بالمشاركة في هذا النشاط التربوي والثقافي، خاصة انه الأول من نوعه بعد افتتاح هذه المؤسسة التربوية التي طال انتظارها. وفي اليوم الموالي استدعي الموظف الى مكتب السيد قائد إداكوكمار بمقر القيادة، حيث وجهت له عدة أسئلة تتعلق بالنشاط وبأمور تخص الإدارة الداخلية للجمعية الإحسانية لإداوسملال، حيث طلب من الموظف تمكينه من عدد من الوثائق الثبوتية المتعلقة بالجمعية، وطلب إزالة الآفتة التي تم تركيبها بحائط مسجد المختار السوسي بمركز جمعة إداوسملال، هذا المسجد الذي شيدته الجمعية الإحسانية لإداوسملال منذ تأسيسها سنة 1982 ومنذ ذلك التاريخ لم يسبق لممثل سلطة بالمنطقة أن قام بتصرف مماثل اتجاه الجمعية وأنشطتها، وبأمر من قائد إداكوكمار أنزلت تلك الآفتة ولم تعلق في مكان آخر. رئيس الجمعية وعدد من أعضائها وخاصة المتواجدين بمدينة الدار البيضاء، كان مبرمجا سفرهم لحضور الحفل الختامي لهذا النشاط، لكن فور علمهم بهذا التصرف الغريب من قبل السيد القائد، ألغيت الزيارة، وطلب رئيس الجمعية ان يستمر الموظفون بعملهم في دعم هذا النشاط وإنجاحه، لكن الحفل الختامي تأثر بهذا الحادث وهو ما عكسه الغياب الرسمي عنه. شبكة و منتديات إداوسملال اتصلت بالسيد الحاج محمد جابر رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال، فأكد لنا إلغائه للزيارة التي كانت مبرمجة الى إداوسملال قصد المشاركة بهذا النشاط وعقد اجتماعات لتحريك عدد من المشاريع التنموية بإداوسملال، وكذلك عقد لقاءات تواصلية مع الساكنة وجمعيات المداشر لإشراكهم في تحريك عجلة الجمعية وتحديد مستقبلها في إطار مقاربة تشاركية، رئيس الجمعية وصف ما حدث ب ” سلوك غريب.. و جديد.. ” وفي سؤال هل من عادة الجمعية ان تتابع وضعيتها القانونية وإجراءاتها الإدارية مع السلطات المحلية بإقليم تيزنيت ؟ كان جواب السيد رئيس الجمعية ان هذا التصرف سابقة لم تحدث من قبل بتاريخ الجمعية، والتي منذ تأسيسها بداية الثمانينات من القرن الماضي، كانت تتابع وتسوي وضعيتها الإدارية والقانونية مع السلطات والجهات المعنية بالدار البيضاء الكبرى. البرلماني السابق والفاعل الجمعوي الحاج صالح جمالي صرح لشبكة و منتديات إداوسملال في تعليق على ما حدث من أمر قائد إداكوكمار بإنزال تلك الآفتة وطلب أوراق ثبوتية للجمعية، قال ان الجمعية الإحسانية لإداوسملال عريقة معروفة على الصعيد الوطني ولدى الدوائر الرسمية بالبلاد، ولهذا لم يكن من المطلوب هذا التصرف من قبل السيد قائد إداكوكمار، واصفا هذا التصرف بغير المنطقي، فالناس تطلب الترخيص في الأمور غير المعروفة، أو الصادرة عن جهة مجهولة وحديثة الإنشاء، وختم الحاج صالح جمالي تصريحه للشبكة بدعمه للجمعية الإحسانية لإداوسملال وبأنه يبارك مواقفها التي تصب في مصلحة قبيلة إداوسملال وساكنتها. انتشار خبر حادثة الآفتة بإداوسملال وبمختلف المدن الوطنية خلف لدى سملالة موجة من التضامن الواسع مع الجمعية، وقال أحد فعاليات قبيلة إداوسملال والذي واكب المراحل الآولى لتأسيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال منذ ثلاثين سنة، انه يستغرب مثل هذه التصرفات وخاصة في عهد الدستور الجديد للمملكة والذي جاء بمكاسب وأدوار هامة لجمعيات المجتمع المدني، وقال اننا لم نكن نرى مثل هذه التصرفات في سنوات بداية عملنا الجمعوي بالمنطقة، حين كان العمل الجمعوي عملة نادرة بالبلاد، وتسائل هل ما حدث اجتهاد وموقف فردي من هذا المسؤول أم هو صادر من جهات أخرى، قد ترغب في إيصال رسائل ما، عبر هذا التصرف؟ وقال ان أي جمعية لديها هذا التاريخ العريق من الطبيعي أن تعاني خلال المرحلة الإنتقالية في تجديد نهجها وكوادرها التي شاخت وتعبت بعد ما يزيد عن ثلاثين سنة من العمل الجمعوي الهادف، وحذر بعض الجهات من محاولة الصيد في المياه العكرة، لأن تاريخ إداوسملال عامة والجمعية الإحسانية خاصة يشهد أنها كانت دائما عصية على محاولات الإذلال، ترفض التهميش والحيف وتعمل لتحقيق التنمية والعيش الكريم، ورغم كل ما تلقته هذه الجمعية من طعنات في الظهر الا انها بقيت محافظة على نهجها ومسارها بفضل دعم واحتضان شرفاء وأبناء قبيلة إداوسملال العريقة، وختم المصدر كلامه بالقول ان هذه الحادثة سوف يكون لها ما بعدها، ورجح أن تصل القضية لطاولة المسؤولين بدائرة أنزي وبعمالة إقليم تيزنيت، وحذر من ان الخاسر الأكبر هم ساكنة المنطقة وخاصة الفئات المعوزة التي تستفيد من دعم ومبادرات الجمعية الإحسانية لإداوسملال، فاليوم منعت لآفتة للجمعية وغذا من يدري قد تمنع شاحنات الجمعية من تفريغ وتوزيع مساعداتها الخيرية بالمنطقة.