لم تكد الخسائر التي خلفها الخنزير البري الملقب محليا ب ” الحلوف ” في السنة الماضية، من انتهاك لحرمة المقابر بالخصوص، والتي عاث فيها فسادا، نبشا وحفرا ورفسا،بكل من مقبرة سيدي بومديان بأحواز دوار أكدير أوفلا ومقبرة سيدي المستور بدوار الدير ندهمو بتراب جماعة بونعمان، لم تكد يطويها النسيان حتى عاد هذه الأيام وبقوة ليستكمل دورته التخريبية ويشن هجوما كاسحا على مجموعة من بساتين الصبار والذرة وبحائر وحقول الفلاحين، حيث يعمد إلى قلب شتائل الصبار لامتصاص ألياف جذورها الغنية بالماء مخترقا الحواجر والأسيجة، كما يحوم حول عرصات الذرة البورية للإجهاز عليها بمجرد نضج حباتها، ويحرم الساكنة من الاستفادة من أي شيء منها، وما يخلفه منها تعافه حتى الحيوانات بسبب الروائح النتنة التي تعم ساحة التخريب. وفي اتصال بتيزبريس، دعا فاعلون جمعويون محليون القطاعات الوزارية المعنية، وعلى وجه الخصوص الداخلية والفلاحة والمياه والغابات إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية محاصيل الساكنة ومصدر عيشهم من مصيبة الخنزير البري الذي يطلق له العنان بلا رقيب ولا حسيب، متسائلين عمن يعوض هذه الخسائر والمخاطر للمتضررين، ولسان حالهم يقول، كما عبر أحدهم:” ونّا يكسان كْرا وايدي يكاس تاسمْرسْت”
