لقد استأثر موضوع المنح الجامعية باهتمام كل الأمهات والآباء والأولياء وكل الغيورين على الشأن التربوي بإقليم تيزنيت إلى أن خرج البعض في تدوينة على صفحة تدبير الشأن المحلي بتيزنيت بهذا السؤال :
(و أين فيديرالية جمعيات أمهات و آباء و أولياء أمور التلميذات و التلاميذ من هذه المهزلة ؟) وكأنه ليس من أهل الدار ولا من ذوي الاختصاص ولا قريب من مواقع القرارات .
بهذه المناسبة أود أنا أمبارك عياشي رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإقليم تيزنيت … أن أشكر ومن أعماق القلب كل المتدخلين بخصوص هذا الموضوع الذي يؤرق الجميع ويتطلب تعبئة شاملة لكافة الغيورين من أجل بناتنا وأبنائنا : من أجل محاربة الهذر المدرسي ، من أجل المنظومة التربوية بالاقليم ومن أجل إنصاف هذا الإقليم أسوة بالأقاليم المجاورة كيف لا ونحن نعيش تمييزا صارخا بين الساكنة والجيران بالمنطقة الحدودية بين سيدي إفني وتيزنيت حيث الكل هناك يستفيذ والكل هنا لا يستفيد وكأننا في دولتين مجاورتين و…..
أي نعم إقليم تيزنيت ومنذ سنين يعاني من التهميش والإقصاء بخصوص الحصيص المخصص له من المنح الجامعية . والفيدرالية وعيا منها بهذا الحيف ياأستاذ وهي تقاوم وتناضل من أجل تعميم المنح اسوة بالأقاليم المجاورة . نعم راسلنا المسؤولين – خرجنا ببيانات وبلاغات تنديدية قدمنا ملتمسات ترافعنا بهذا الخصوص في جميع المناسبات والملتقيات محليا كانت ، أو جهويا ووطنيا لدرجة أننا وبكل جرأة قاطعنا أشغال اللجنة الإقليمية للمنح برآسة السيد العامل السابق لنفس السبب وبشهادة الجميع ولما لم نجد آذانا صاغية لدى الدولة والوزارة الوصية التجأنا إلى البحث عن حلول بديلة ونجحنا في ذلك بفضل الله وبفضل الوعي والغيرة التي يتحلى بها شريكنا وداعمنا في الساحة التربوية على الصعيد الاقليمي المجلس الإقليمي مشكورا رئيسا وأعضاء وإدارة من خلال اتفاقية شراكة ثانية تقضي بتعويض الحاصلات والحاصلين على الباكلوريا الغيرالممنوحين من بنات وأبناء الإقليم بسكن جامعي لائق بالحي الجامعي سوس العالمة الخاص وبغلاف مالي يعادل أو يفوق المليون درهم (1000000.00 درهم ) سنويا وهذا مكسب ننفرد به بهذا الإقليم لتنضاف إلى اتفاقية الشراكة الأولى وبنفس الغلاف المالي مليون درهم (1000000.00 درهم ) بخصوص دعم النقل المدرسي الذي تجاوز أسطوله هذه السنة 113 حافلة بمجموع 32 جمعية واستفادة 5351 مستفيد منها 2233 إناث عبر تراب الإقليم وها نحن اليوم بصدد تفعيل اتفاقية شراكة ثالثة بغلاف مالي خمسمائة ألف درهم (500000.00 درهم) لدعم التعليم الأولي بتراب الإقليم
فيما يتعلق ببعض التفاصيل حول ما ورد بتدخلات الأخوات والإخوان مشكورين على غيرتهم أود أن أوضح ما يلي منذ أزيد من أربع سنوات صدرت مذكرة تحدد سقف الاستفادة في ستين ألف درهم(60.000.00 درهم ) كدخل سنوي ووكسقف وليس 6000.00 الواردة ببعض التدخلات وفي حدود الحصيص المخصص للإقليم .
من خلال الاجتماعات والمشاركات في أشغال اللجن الإقليمية للمنح تبين للفيدرالية نقص كبير بأهمية تعبئة الملفات من بعض الأولياء بجهل أو عدم وعي بالأهمية وبدعوى عدم توفر مطبوعات الملفات ما أثر سلبا على العدد الإجمالي للملفات ومن طبيعة الحال على الحصيص النهائي للإقليم ووعيا بهذا الاشكال وتدارك الخلل عمدت الفيدرالية إلى طبع واقتناء العدد الكافي لملفات طلبات المنحة الجامعية والإعدادية على نفقتها الخاصة طبقا للإحصائيات التي مدتنا بها المديرية بغلاف مالي سنوي فاق 15000.00 درهم خمسة عشر ألف درهم وقامت بتوزيعها عن طريق المديرية على كافة المؤسسات التعليمية بالإقليم إلى أن صدرت بوابة منحتي في السنة الماضية حيث عملنا عبر حملات توعوية على تعميم كيفية الاشتغال بل بها .
هناك حيف طال ويطال عدد كبير من الآباء والأمهات منذ تغيير تدبير ملفات المنح عن طريق الرقمنة أو السيستام ويتعلق الأمر بفئة معوزة من اليد العملة التي تشتغل لدى بعض الشركات حيث يتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع العلم أن هذا التصريح وفي إطار التملص من المتابعات القانونية يتم في ظاهره مطابقا للأجر القانوني المعمول به ( السميك) وفي باطنه أجر هزيل وبعيد كل البعد عن الواقع وهذه أمور تتعامل بها معظم الشركات من قبيل شركات النظافة والحراسة وما شابه ذلك والفيدرالية عملت جاهدة من أجل توضيح الأمر وحماية المتضررين وعيا منها بأثره السلبي راسلت المسؤولين وحاولت شرح الموقف مع الأسف نصطدم بالقانون لا يحمي المغفلين.
للتذكير فقط حصيص هذه السنة هو كالتالي : عدد الطلبات 1623 – الحصة المخصصة للإقليم 1205 منحة نسبة التغطية 74.24 % في الاجتماع الأول تم توزيع 80.00 % أي ما مجموعه 964 منحة حيث بلغ السقف المعمول به 23000.00 درهم كدخل سنوي على أن يتم توزيع الحصة المتبقية وهي 20 % أي ما مجموعه 242 منحة بعد معالجة الطعون والتظلمات وسيبلغ السقف حسب اللوائح ما بين 35000.00 درهم و 40000.00 درهم كدخل سنوي لولي الأمر .
تلكم بعض المعطيات وبعض المجهودات المتواضعة من الفيدرالية الإقليمي بخصوص مشكل المنح وإليكم بعض المواقع التي نشرنا بها موقفنا ومطالبنا بهذا الخصوص وفي كل المناسبات والملتقيات تحياتي .
أمبارك عياشي
رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإقليم تيزنيت
تعليقات