وأنت تلج مركزية م.م سيدي بوعبدللي، أول ما يثير انتباهك ويشد إليه بصرك، أعمدة خشبية طويلة ونحيفة عليها ألواح من القصدير شامخة وسط ساحة المدرسة. إنه مشروع السقيفة التي أنفق عليها رئيس المؤسسة أموالا طائلة دون استشارة لمكتب جمعية النجاح ولا مجلس التدبير، ولا أتعب نفسه بدراسة لجدوى هذا المشروع الذي استنزف ميزانية جمعية مدرسة النجاح للموسمين الماضيين
بل إن هذه السقيفة أصبحت اليوم تهدد حياة التلاميذ والتلميذات، لأنها معرضة في كل وقت وحين للسقوط نتيجة ما تعرفه تلك المنطقة (منحدر جبلي ) من هبوب رياح قوية، بالإضافة إلى أنها شوهت جمالية المؤسسة بمنظرها الشاذ، وضيقت من تحركات التلاميذ والتلميذات بحرية في الساحة.
كل ذلك أتى نتيجة قصور الرؤية لدى إدارة المؤسسة وتبذير المال العام في أشياء بعيدة كل البعد عن المجال التربوي الذي يعود بالنفع على الناشئة التعليمية بالمؤسسة، رغم توصلها بمقترحات مشاريع من هيئة التدريس بالمؤسسة، إلا أنها لم تعر لها أي اهتمام ولا للمذكرات الوزارية المنظمة لهذا المجال. فإلى متى ستبقى ميزانية جمعية النجاح ل م.م سيدي بوعبدللي بلا رقيب ولا حسيب؟ الكاتب: الحسين المعتصم