الأحد 8 سبتمبر 2024| آخر تحديث 6:24 04/29



tiznit:تلاميذ إداوسملال بتيزنيت في رحلة ثقافية نحو بلاد يوسف بن تاشفين (صور)

tiznit:تلاميذ إداوسملال بتيزنيت في رحلة ثقافية نحو بلاد يوسف بن تاشفين (صور)

نظمت لجنة الرحلات بإعدادية محمد البقالي الإعدادية يومي السبت والأحد (27 -28 أبريل) بتعاون مع جمعية النقل المدرسي، رحلة ثقافية نحو مدينة مراكش عاصمة المرابطين في فترة من فترات التاريخ الإسلامي مرورا بمدينة أكادير، بهدف تنمية الوعي لدى التلاميذ وفتح أذهانهم على المآثر التاريخية والمصادر الطبيعية التي تزخر بهما المدينتان ذو الطابع السياحي المشترك.
   اليوم الأول (السبت) عرف انطلاقة الطاقم المكون للرحلة تلاميذ وأساتذة مؤطرين على الساعة الواحدة والنصف من “إداوسملال” مرورا بممر “كردوس الجبلي” ثم مدينة تيزنيت  وانتهاء بأكادير جوهرة سوس في حدود الساعة الخامسة والنصف لتتوج الزيارة بالوقوف على بعض المعالم السياحية رسم خلالها المشاركون لوحات تعبيرية على رمال البحر الذهبية، كما سهر طاقم الإشراف والتأطير على تنظيم مسابقات في مجالات العدو وكرة القدم، إلى جانب مسابقات ثقافية متنوعة تخللتها استراحات هزلية عشية هذا اليوم لغرض كسر حاجز روتين التعلم الذي يطبع الممارسة الصفية.
   في وقت مبكر من اليوم الثاني (الأحد) كانت القافلة على عهد بالانطلاقة المبكرة منذ الصباح نحو المحطة الثانية مدينة مراكش ابتداء بحدائق المنارة التي تبعد عن أسوار المدينة بحوالي ثلاث كيلومترات حيث أشجار الزيتون وخزان منارة الكبير المملوء بالماء والأسماك التي تجلب ذهن الزوار يأتيها مدد قنوات الماء من جبال الأطلس المتوسط. بعدها مباشرة انصرف المشاركون نحو: “سيتي فاطمة”، المنطقة القروية جنوب مراكش التي تستهوي السياح من داخل المغرب وخارجه حيث يتدفق وادي أوريكا بين أشجار الزيتون وحدائق الفواكه وفق نظم هادئ وشلالات استمتع بها المشاركون.
   المحطة الأخيرة للرحلة كان “جامع الفنا” التراث اللامادي الإنساني حسب منظمة اليونيسكو، والفضاء الشعبي العريق الذي يصنع الفرجة والإبداع بحلقاته وفنانيه المختصين، وغير بعيد عنه جامع الكتبية الذي افتتح بناءه عبد المومن الموحدي الذي كانت زيارته إسدالا للستار على فصول هذه الرحلة الثقافية.
   كانت إذن هذه الرحلة الأولى من نوعها منذ افتتاح إعدادية محمد البقالي الإعدادية ببنايتها الجديدة بداية السنة الدراسية الحالية كتنفيذ لبرنامج الأنشطة الثقافية والفنية التي توازي السير العادي للدراسة قصد ترسيخ مبادئ المسؤولية المشتركة والديموقراطية وتكافؤ الفرص وحقوق الإنسان في ميدان التربية والتعليم.
   المشاركون في الرحلة حسب استقصاء للآراء ثمنوا جميعهم -أساتذة وتلاميذ- الجهود التي تبذل من طرف مختلف الفعاليات المتدخلة في المنظومة التربوية بجماعة تيزغران مهد الأصالة والعراقة التاريخية والعلمية داعين إلى مزيد من التألق والإبداع لما فيه مصلحة التلميذ بالمنطقة مركز الاهتمام والفكر والعمل.