لازالت تفاعلات قضية طريق تمجاض بجماعة سيدي بوعبدللي تتواصل، يتعلق الأمر هذه المرة برد جمعية إدبوهرية للتنمية والتعاون على اتهامات رئيس الجماعة لجمعيات المجتمع المدني الموقعة على الشكاية الموجهة للسيد العامل حول رداءة أشغال الطريق إياها، بغياب المصداقية وعدم إشراك هيئاتها التقريرية في اتخاذ القرارات، هذه الاتهامات وصفتها جمعية إدبوهرية بالمجانية وغير المقبولة مستنكرة في ذات الوقت محاولات الرئيس السافرة التدخل في قرارات الجمعية وآليات اشتغالها والتي هي مكفولة بمقتضى القوانين والأعراف الديمقراطية الجاري بها العمل. وردا على استكثار الرئيس عليها انتقاد حالة الطريق لعدم انتمائها للمنطقة، عبرت الجمعية عن أنها مكون من مكونات النسيج الجمعوي بسيدي بوعبدللي، وعليه فأي اختلال يشوب طريق تمجاض أو غيرها يعنيها ويدخل في اختصاصها على اعتبار أنها طريق عمومية تسلكها الساكنة في اتجاه دواوير تمجاض .
هذا وقد صعدت الجمعية في لهجتها تجاه الرئيس معتبرة استقلالية قرارها خطا أحمر لا يحق المساس به من أي جهة كانت، وذلك بالنظر لهيبتها ومكانتها في المنطقة ولا أدل على ذلك من مشاركتها الفاعلة ومن موقع المسؤولية في اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، متهمة إياه -الرئيس- بالتشويش على مبادرات جمعيات المجتمع المدني وعرقلة عملها بالتشكيك في مصداقيتها وتوزيع أحكام جاهزة عليها وعلى هياكلها التقريرية، في الوقت الذي يجدر به إشراكها في الفعل التنموي بالجماعة والعمل على دعمها وتحصين مواقعها وأدوارها الجديدة المنصوص عليها في الدستور الجديد، والإنصات إلى ملاحظاتها ومقترحاتها وتوصياتها دون أدنى حرج أو استعلاء. الكاتب: عمر ببرك
