في شكل احتجاجي غير مسبوق بمدينة تيزنيت ، شمر ، عصر اليوم ، مجموعة من مهنيي سيارات الاجرة الصغيرة بالمدينة عن سواعدهم لترميم وملأ حفر بالأتربة بأحد شوارع حي الموظفين وسط المدينة بعد أن أعياهم الإنتظار لتدخل المصالح المعنية .
المحتجون ، وفي اتصالهم بموقع ” تيزبريس ” أكدوا أن هذه الحفر المنتشرة في شوارع المدينة تتسبب لهم في خسائر مادية فادحة و تساهم في وقوع حوادث سير متعدّدة، إذ كلما تفاجأ سائق سيارة بوجود حفرة أمامه، وحاول الفرملة بالسرعة الكافية لتجنب إصابة مركبته بأعطاب ميكانيكية، صار ضحية اصطدام بسيارة أخرى قادمة من الخلف، خاصة إذا تعلق الأمر بزائر جديد إلى المدينة، لا علم له بحجم الحفر المنتشرة هنا وهناك.
وفي جولة أجرتها جريدة “تيزبريس ” في أغلب شوارع مدينة تيزنيت ، لوحظ انتشار الحفر والمطبّات التي تُخلّفها أشغال تهيئة شبكات الإتصال و الصرف الصحي ..إذ لا يخلو شارع أو زقاق من حفر بأحجام متباينة، ما يُعيق حركة السير والجولان من جهة، ويتسبب من جهة أخرى في أعطاب وخسائر مادية لمختلف وسائل النقل.
أحد السائقين ،حمل المسؤولية لمصالح الجماعة الحضرية وأشار ” أن المهنيين نبهوا غير مامرة المسؤولين بالجماعة ، لكن لاحياة لمن تُنادي ” ، وأضاف ذات المتحدث أن “المسؤولين لا يهتمون بشوارع المدينة، ولو أجروا جولة تفقدية سريعة لوقفوا على الأوضاع الكارثية التي تعيشها بعض الشوارع و الأزقة”.
وشدّد ذات المتحدث على أن “المسؤولين يمنحون صفقات لمقاولين دون القيام بعمليات المراقبة والتتبع، ما يسمح لمنجزي الأشغال باستعمال الأتربة التي سُرعان ما تتطاير بفعل تساقط الأمطار وهبوب الرياح، وتحلّ محلها الحفر العميقة”، مضيفا أن “مستعملي طرقات وسط المدينة يواجهون مشكلا آخر، يتمثل أساسا في تزايد أعداد مطبات تخفيف السرعة، ما يتسبب في كثير من الأحيان في إصابة السائقين على مستوى الظهر، إلى جانب الأعطاب الميكانيكية التي تطال نوابض السيارة”.
تيزبريس – تيزنيت
تعليقات