
بعد اكتساح غابات جهة سوس ماسة درعة من قبل الرعاة الرحل، انتقلت جحافل من الماعز والأغنام والجمال إلى انتهاك حرمة مزارع المواطنين بعدة جماعات قروية بالجهة، تيزنيت اشتوكة أيت بها إفني…، والتي أفرزت مجموعة من الاحتجاجات والصدامات الدموية بين المواطنين وهؤلاء الرحل، كما أدت ببعض المنتخبين إلى تقديم استقالتهم (نموذج جماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت) بسبب عجز المسؤولين عن حماية أملاك المواطنين.. وهاهم يكتسحون المدار الحضري لبعض المدن، كما هو الحال بمدينة أكادير، عاصمة سوس السياحية، حيث فوجئ سكان أكادير بعشرات الجمال تسير بكل حرية وسط المدينة (رفقته صور خاصة بتيزبريس) دون أن يحرك والي الجهة ساكنا، في الوقت الذي يتابع السياح الأجانب المنظر باندهاش كبير وأخذوا يلتقطون صورا تذكاريا لتلك الجمال…
إلا أن ما وقع البارحة من انتشار ملفت لهذه الجمال وسط المدينة هو قمة الفوضى، حيث تسببت في حادثة سير خطيرة وسط المدينة بالحي المحمدي وأُصيب سائق سيارة برضوض وجروح خطيرة، في حين أصيبت سيارته الفارهة بأضرار بليغة.