في خطوة غير مسبوقة هنا بمركز تافراوت اقليم تيزنيت، اقدم المدعو محمد مجاطي على تنفيذ اعتصام ووقفة احتجاجية صبيحة اليوم أمام مقر البلدية احتجاجا لما اسماه السياسية الانتقامية التي تعرض لها من قبل رئيس المجلس الجماعي لتافراوت بعد أن تم رفض طلبه القاضي بالترخيص له بمزاولة نشاط الجزارة بمحله بمركز تافراوت بداعي أن الموقع المختار يتعارض مع ما حدده القرار التنظيمي للجماعة حيث حصر الترخيص في السوق البلدي والاسبوعي بحسب قرار الرفض الذي اطلعت “تيزبريس” على نسخة منه.
وفي هذا السياق ،فقد حضر المحتج مصحوبا بعدد كبير من الأعلام الوطنية وصورة ملك البلاد أمام مقر بلدية تافراوت في متابعة خاصة لعدد من المواطنين على مقربة منه إضافة إلى نشطاء الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي،وفي كلمة له أكد المحتج أنه تعرض للضرر الانتقامي جراء تماطل مصالح البلدية في اتخاذ القرار في شأن طلبه مما اضطر به إلى تكرار المراسلات والتي جعلت في الأخير الرئيس يصدر قرار الرفض مما أثار ذهول واندهاش المحتج، معتبرا القرار مجحفا وتعسفيا ويضرب كل الحقوق التي تحدثت عنه خطب ملك البلاد ،يقول المحتج.
ومن جهة ثانية أشار المحتج إن مثل هذه القرارات لا تخذم بتاتا التنمية ببلدنا فالبلد يحتاج الى مشاريع صغرى ومتوسطة وكبرى على حد السواء لما تمنحه من فرص الشغل وهذا يجهله تماما رئيس بلدية تافراوت،يضيف المحتج وهو يصرخ بشعار المملكة باللغات الثلاث الفرنسية والعربية والامازيغية،داعيا كل متضرر من نشاطه الافصاح عن ذلك. وفي رده المستقبلي في حالة استمرار الوضع على ما عليه ، قال بأن الخطوات المقبلة هي نقل احتجاجه أمام مقر عمالة تيزنيت ثم ولاية اكادير وأمام جهة سوس ماسة.
هذه الخطوة النضالية أعادت موضوع تدبير الانشطة المهنية والتجارية والصناعة بمركز تافراوت إلى واجهة النقاش المحلي هنا بمركز تافراوت،ولهذا الشأن عبر العديد من المواطنين بكون العشوائية والولاءات وسوء التدبير وغياب إحصاء دقيق وضعف العدالة الجبائية والتقصير في المراقبة والتتبع تبقى السمات البارزة في ظل ضعف أداء لجن المجلس الجماعي والسلطات المحلية في إخراج منظومة تدبير أكثر حداثة تنسجم مع توجهات حسن الحكامة والنزاهة والشفافية باستحضار التجارب الرائدة في هذا المجال والتي عجزت مصالح الجماعة عن الاستفاذة منها بالرغم من سفريات متعددة نحو الخارج والداخل لأعضاء المجلس وفي وضع يسوده التعتيم والتكثم ورفض التشاور والتواصل العمومي ،وهي سمة امتاز بها تدبير الشأن المحلي هنا بتافراوت ، يقول أحد الفاعلين المدنيين.
وفي جانب آخر،شكلت هذه الخطوة نافذة جديدة لإعادة إحياء اسلوب الاحتجاج والاعتصامات والوقفات إلى الواجهة هنا بمركز تافراوت من اجل الضغط على المسؤولين للتراجع عن القرار المجحفة ولتلبية مطالب المواطنين وهو الأسلوب الذي يخافه الكثير،يقول ذات المحتج.
وفي انتظار ما ستؤول به قضية هذا المواطن المحتج،يبقى موضوع تنظيم الانشطة المهنية والحرفية والتجارية والصناعية هنا بتافراوت مفتوحا على أسئلة جوهرية حارقة يصعب تجاهلها في عمل المسؤولين المحليين.
الحسين العوايد – من تافراوت
تعليقات