توصلت ” تيزبريس ” بمراسلة من جمعية تيوزي للتنمية والتعاون ادوهـــلا- بــواداك بالجماعة الترابية سيدي حساين اوعلي إقليم سيدي إفني ، تطالب من خلالها والي جهة كلميم وادنون بالتدخل لفك العزلة عن ساكنة دواوير: “ادوهلا” ،”بواداك”، “بييردن” و” إخفوسكا” ،وذلك بإتمام المسلك الطرقي الربط بين دوار اكادير ابابان ودوار اكرض مرورا بدواوير ، “ادوهلا–بواداك- بييردن و إخفوسكا.
وأوضحت ذات المراسلة ، أنه سبق لذات الجمعية أن راسلت رئيس الجماعة الترابية الترابية لسيدي حساين اوعلي بتاريخ 04 غشت 2017 حول هذا المسك الطرقي الذي أنجز في إطار برنامج الفقر بالوسط القروي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و كان مقرر أن يربط دوار اكادير ابابان ودوار اكرض مرورا بدواوير : ادوهلا–بواداك- بييردن و إخفوسكا .
وأكدت ذات المراسلة الموجهة لوالي جهة كلميم واد نون ، أن هذا المشروع ، لم يستجيب قط لفلسفة وأهداف المبادرة والتي تتوخى خدمة البشر بالدرجة الأولى أي محاربة الإقصاء والتهميش و الفقر.
وأشارت الجمعية في مراسلتها كذلك إلى أن هذا المسلك الطرقي لم ولن يساهم في فك العزلة عن الساكنة ، على اعتبار أن مشاريع المبادرة تتوخى أن يكون لها الوقع (l’impact) المباشر على الساكنة المستهدفة أي فك العزلة عنها، و هو عكس آلت نتائج انجاز المسلك السالف الذكر إذ أنه لم يصل بعد لدواوير “ادوهلا-بواداك-بييردن و إخفوسكا وبالتالي ، تضيف المراسلة أن هذا المشروع سيتضرر ويتعرض للإتلاف، مما يعني بشكل مباشر و ممنهج هدر للمال العام .
وتساءل الجمعية في مراسلتها ، إلى متى ستبقى ساكنة ” ادوهلا–بواداك-بييردن و إخفوسكا ” عرضة وضحية للحسابات والمتاهات السياساوية الضيقة ؟ و إلى متى سيتم القطع مع هذه الممارسات التي تسيئ بشكل فظيع إلى معياري الحكامة وتكافؤ الفرص في خدمة ساكنة الجماعة على حد سواء ؟
وأضافت المراسلة أن لا محال التاريخ سيسجل بكل مرارة هذا السلوك الذي وصفته بالارعن والذي بمقتضاه تم تهميش ساكنة ادوهلا-بواداك-بييردن و اخفوسكا.
هذا ولم يفت للجمعية أن تذكر أن ما زاد و كرس معاناة ساكنة الدواوير المتضررة ، هو انعدام ممثلا لهم في المجلس الجماعي بجماعة سيدي حساين اوعلي بعد وفاة المرحوم ” عمر هموش ” .
وتأسيسا على هذه الاعتبارات الوجيهة والاليمة ، التمست الجمعية في آخر مراسلتها من والي جهة كلميم واد نون ايفاد لجنة لمعاينة وضعية الطريق السالفة الذكر ، قصد تجاوز وضعيتها الشاذة و فك العزلة عن ساكنة دواوير ادوهلا- بواداك-بييردن و إخفوسكا التي تبقى أثناء تهاطل الأمطار معزولة كليا عن العالم الخارجي ، في أفق بلورة روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصفة عامة والبرامج التنموية الاخرى ،على أرض الواقع وكذا من أجل حفظ حق الساكنة في لمس وقع هذه البرامج عليها وفي أفق القطع مع منطق الحكرة و رفع التهميش والاقصاء .
تعليقات