تنفيذا لمضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 للوزارة خاصة الشق المتعلق المشروع المندمج رقم 8 ، الخاص بتجديد مهن التربية و التكوين و الارتقاء بتدبير المسارات المهنية ، احتضن المركز الاقليمي للتكوينات و الملتقيات مولاي رشيد يوم الخميس 28 دجنبر 2017 ، اللقاء الاقليمي الثالث الخاص بالمشروع المندمج رقم 8 التدبير الخاص بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة.
محور : اعداد وثيقة اجرائية خاصة بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة .
في بداية اللقاء التواصلي الذي حضره السادة رؤساء المصالح بالمديرية واطر المراقبة التربوية ومدراء المؤسسات والاساتذة المصاحبين والاساتذة المتعاقدين، افتتحه السيد رئيس مصلحة تاطير المؤسسات التعليمية والتوجيه ذ, عثمان ماء العينين بكلمة عبر من خلالها عن الاهمية القصوى التي تلعبها المصاحبة التربوية في مواكبة الاساتذة الجدد وتيسير اندماجهم السلس في المنظومة التربوية .
بعده، قدم رئيس المشروع ذ, ابراهيم اد القاضي عرضا بين فيه مفهوم المصاحبة المعتمد رسميا ، واهداف المصاحبة والمواكبة عبر التكوين، التي تهدف إلى مساعدة الاساتذة والاستاذات الجدد في حصر الصعوبات التي يصادفونها أثناء مزاولة مهامهم، ومرافقتهم في بلورة استراتيجيات ملائمة لتجاوز هذه الصعوبات، كما بين ان المصاحبة تتنوع بتنوع مجالات تدخل الاستاذ المصاحِب(ة)، بحيث يمكن التمييز بين:
- المصاحبة البيداغوجية ( في الأبعاد التربوية والديدكتيكية والقيمية والأخلاقية )
- المصاحبة السيكولوجية (تشجيع، تحفيز، دعم)
- المصاحبة الاجتماعية ( الإدماج في جماعة، العمل في فريق)
- المصاحبة المادية ( تقديم نماذج من وثائق وأدوات العمل)
كما قدم شرحا للاطار العلائقي للمصاحبة التربوية و المتدخلين فيها .
ورغبة في تقريب الاساتذة المتعاقدين والاستاذات المتعاقدات من نموذج للممارسات المستجدة في مجال التربية والتكوين والتي تعتمد التكنولوجيات الحديثة في التربية، تم تقديم عرض تناول الإطار المهني والبيداغوجي لإدماج تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم ، والأدوار التي يمكن أن تلعبها هذه التكنولوجيا في تعزيز الكفايات المهنية للأطر التربوية في أفق تطوير أدائهم المهني و كذا تعزيز إدماج هذه التكنولوجيات في اتجاه الارتقاء بجودة التعلمات ، وتم بالمناسبة عرض تجربتين لإدماج هذه التقنيات في العملية التعليمية التعلمية ، الأولى من خلال استعمال الهاتف المحمول و اللوحات اللمسية في التعليم من تاطير الأستاذ رشيد محسين ، والثانية حول استعمال السبورة التفاعلية البديلة من تقديم الأستاذ عبد الله وهبي ، حيث كانت الغاية من عرض التجربتين هو الاستئناس و تقاسم هذه التجارب مع السادة الأساتذة المتعاقدين من أجل التحسيس بأھمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في تحسين التعلمات والاتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية .
بعد تقديم هذه العروض والتجارب التربوية، تدخل كل من رئيس المشروع ورئيس التدبير و المفتشين المعنيين بالمصاحبة التربوية ليبينوا التوجهات الوزارية الخاصة بالمصاحبة وتطوير الأداء المهني، و ربطا تحسين وتيرة المواكبة و الدعم الخاصة بالأساتذة الجدد والمتعاقدين بالاستخدام الأمثل لهذه التقنيات خصوصا فيما يتعلق بالتكوين عن بعد.
و من أجل مقاربة الحاجيات الحقيقية للسادة الأساتذة المتعاقدين ، تم العمل على شكل ورشات جمعت السادة الأساتذة المكلفين بمهام المصاحبة بمعية السادة المديرين و المفتشين إلى جانب الاساتذة، واشتغلت هذه الورشات على نموذج SWOP لدراسة الحاجيات و تحديد مكامن الضعف والقوة ، وشكلت هذه الورشات فضاء تفاعلا حقيقيا و إسهاما من الجميع ، ورغبة في الخروج بتوصيات تحسن من الأداء المهني لهذه الفئة بشكل يعوض النقص الحاصل لديها بخصوص التكوين الخاص بمهام التعليم .
بعد ذلك ثم تقديم خلاصات الورشات التي خلصت الى تحديد العديد من الاشكالات و الاكراهات التي تحول دون التفعيل الميداني للتدبير، كما تم وضع العديد من المقترحات والتوصيات العملية من اجل الدفع بالمشروع و تعميم الاستاذ المصاحب و تفعيل ادواره .
وفي نهاية اللقاء، تمت صياغة التصور الخاص بإنتاج وثيقة خاصة بأجراة عملية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة التي ستعرض على اشغال اللجن الاقليمية.
تعليقات