احتضن مركز جماعة بونعمان صبيحة هذا اليوم الأحد 03 مارس 2013 لقاء تعبويا جماهيريا غير مسبوق حول موضوع التحديد الغابوي بالإقليم، اللقاء الذي عرف حضور عدد من ممثلي الجمعيات والهيئات بالمنطقة التي انتصبت للترافع في الملف، وفي مقدمتها “تنسيقية أدرار” لضحايا التحديد الغابوي في شخص رئيسها السيد الحاج ابراهيم أفوعار، إلى جانب برلماني الإقليم في شخص كل من الأساتذة “محمد عصام” ، “عبد اللطيف أعمو”، “الحسن البنواري” وعدد من ممثلي التشكيلات السياسية الأخرى، وتندرج هذه التظاهرة ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها النسيج الجمعوي والمدني والحقوقي بالمغرب في إطار الحملة الترافعية الرامية إلى فتح ملف صعب وشائك يتعلق بتدبير المجال العقاري، وتحديدا ملف التحديد الغابوي الذي أثار جدلا واسعا منذ عقود.
وقد امتدت فعاليات هذا اللقاء زهاء أربع ساعات متواصلة تم خلالها الاستماع لمداخلات النواب البرلمانين وتدخل كل الأستاذ “علي العناشي” رئيس جمعية أغراس الخير بتدوارت وكلمة الحاج ابراهيم أفوعار رئيس تنسيقة أدرار وكذا ثم الاستماع للفعاليات المدنية التي استضافتها تنسيقية “أدوال”، حيث تم عرض مشكل التحديد كل من منظوره الخاص وحسب الهيئة التي يشتغل داخلها.
وقد تحولت المداخلات إلى جلسة للاستماع، حيث عرضت الساكنة المحلية وكذا الضيوف القادمون من مناطق أكلو، أيت باعمران، إرسموكن، وجان، الساحل، أسكا وغيرها، معاناتهم اليومية مع مندوبية المياه والغابات التي قامت بإجراءات أحادية الجانب خارج كل القوانين والأعراف من خلال تحديد مساحات شاسعة من أراضي الساكنة وإدراجها قسرا ضمن المجال الغابوي.
وجدير بالذكر أن هذا اللقاء، الذي ترأسه “إبراهيم برشيل”، والذي عرف حضور عدة فعاليات مدنية ونقابية وحقوقية وإعلامية، وكذا المئات من ساكنة المنطقة والنواحي وعددا من الفاعلين الذين حجوا من مختلف مناطق جهة سوس الكبير وخارجه، نظم بمباردة من فيدرالية “أدوال” بتنسيق وتعاون مع تنسيقية الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني العاملة على النضال من أجل مواجهة التحديد الغابوي. الكتابة والتصوير: الحسين كافو وإبراهيم أكنفار
