الجمعة 18 أكتوبر 2024| آخر تحديث 9:40 02/10



شباب تيزنيت يودعون إداوسملال ومعهم آمال العودة من جديد

شباب تيزنيت يودعون إداوسملال ومعهم آمال العودة من جديد

حسن الضيافة والكرم، رمزان استقبل بهما تلاميذ إداوسملال غالبيتهم مرتادي دار الطالب الوحيدة هنا قافلة شبابية من مدينة تيزنيت عن طريق “فرقة أحواش” من إبداعهم الخاص مساء أمس (السبت) على الساعة السادسة.
   القافلة الشبابية هي الثانية من نوعها هذه السنة كانت من تنظيم جمعية آنيا للإبداعات الفنية بتنسيق مع المنظمة المغربية للشباب المتطوع وجمعية دار طالب إداوسملال ضمت عشرة أفراد حملوا على عاتقهم مهام التنشيط والتثقيف خلال يومي السبت والأحد.
   كانت البداية مساء أمس (كما أشرت إلى ذلك في مقال سابق) عن طريق عرض فيلم تربوي هادف يتمحور كله حول قيم وسلوكات تهم التلميذ في مرحلته هذه، إضافة إلى مناقشة لمضامينه إذ يحمل عنوان (تاوسنا) فكان بذلك اسما على مسمى.


   “أمي.. يا أمنا الحنون.. دومي على السنين.. مرفوعة الجبين..”: بكلمات هذا النشيد الرائع افتتحت أنشطة اليوم (الأحد) على الساعة التاسعة والنصف صباحا وفق البرنامج المُسطر سلفا، في ورشة أطرها أستاذ التربية الموسيقة بإعدادية رسموكة (أسامة ع.) الذي لقي تفاعلا إيجابيا من طرف التلاميذ الذين حُرموا وسائل الترفيه كهذه.
   وفي جو متقلب طغا عليه برد إداوسملال القارس الذي لم يحسب له الزائرون حسابه، عرفت ساحة المؤسسة المضيفة أنشطة ثقافية فنية وعلى رأسها البهلوان الساخر الذي نال إعجاب المستفيدين من تلاميذ والجمهور الحاضر عموما في ذلك الوقت. كما أنجزت ورشة للرسم على الجدار خلفت جداريات جميلة تحمل طابع وتوقيع التلاميذ والمنظمين على حد سواء.
   بعد فترة استراحة الغذاء وأهازيج فرقة أحواش التلاميذية التحق الجميع بفضاء المسابقة الثقافية التي أنجزت خصيصا لفائدة المتفوقين ذكورا وإناثا وُزعت بعدها جوائز وشواهد تقديرية للمتفوقين والمساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية. كما لم تفت الفرصة دون مشهد إنساني ترجم بتوزيع ملابس الشتاء لفائدة المحتاجين.
   تلكم إذن مبادرة شبابية محضة تلقت استحسان الجميع لما تحمل في طياتها من التفاتة نادرة لطفل العالم القروي وإنسانه عموما، مما دفع بالمنظمين نطق آمال كلها رغبة العودة من جديد بمضمون جيد وجميل.